الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس الإلهي مع طلاب إكليريكية دير سيّدة النجاة – الشرفة بمناسبة اقتراب عيد القيامة

 
 

    في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الثلاثاء 9 نيسان 2019، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي مع طلاب إكليريكية دير سيّدة النجاة – الشرفة، بمناسبة اقتراب عيد القيامة المجيدة، وذلك على مذبح كنيسة الدير، درعون – حريصا.

    شارك في القداس الإلهي أصحاب السيادة: مار ربولا أنطوان بيلوني، ومار فلابيانوس يوسف ملكي، ومار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكوردستان، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار ثيوفيلوس فيليب بركات رئيس أساقفة حمص وحماه والنبك وتوابعها، بحضور ومشاركة الآباء الكهنة والرهبان الأفراميين، والطلاب الإكليريكيين.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، توجّه غبطة أبينا البطريرك إلى الطلاب الإكليريكيين، معرباً عن محبّته الأبوية والعميقة تجاههم، وافتخاره بهم لأنهم لبّوا دعوة الرب وتبعوه، مذكّراً إيّاهم بما تقتضيه هذه الدعوة من تسليم كلّي للرب يسوع وللنعمة الإلهية التي تقوّي وتسند كلّ ضعف، فالرب هو الذي يختار ويدعو، ما يحتّم الجواب السريع وغير المشروط بالإستعداد الكلّي للخدمة.

    وأشار غبطته إلى أنّه لا يوجد مقطع في الإنجيل إلا ويذكر أنّ يسوع كان مع التلاميذ، يعلّمهم، يوبّخهم، يرشدهم، يطمئنهم، وهو يشدّد عزيمتهم كيلا يخافوا: "لا تخافوا أنا معكم"، متطرّقاً إلى ما يساعد على التغلُّب على الخوف، واتّباع الرب بكلّ سخاء وبكل ثقة، لأنه هو معلّمنا وربّنا ومخلّصنا.

    ووجّه غبطته كلمة أبوية إلى الشمامسة الإكليريكيين وجاء فيها: "أنتم أحبّاءنا أيّها الإكليريكيون، وأمامكم مسيرة لكي تصلوا إلى اكتمال دعوتكم الشماسية ومن ثم الكهنوتية، وهذا الشيء يجب أن يجعلكم كلّ يوم تجدّدون ثقتكم بالرب يسوع، وعليكم كلّ يوم أن تصلّوا، وتقدّموا ضعفكم وأخطاءكم للرب، لكي يجعل من ضعفكم البشري قوّة وثبات بالرب".

    وفي ختام موعظته، تضرّع غبطته إلى الله "كي  ينظر إلينا نحن أبناء الكنيسة السريانية اليوم التي تتخبّط بنا الأمواج العاتية، إن كان هنا في لبنان أو في سوريا أو في العراق، هذه البلاد التي تعاني المحن العديدة"، سائلأ الله أن ينعم علينا وعلى بلادنا بالسلام والأمان".

    وفي الختام، منح غبطته البركة لجميع الحاضرين، وقدّم التهنئة مسبقاً بعيد القيامة المجيدة للإكليريكيين ومن خلالهم لعائلاتهم وأهلهم.

 

إضغط للطباعة