الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
النص الكامل لموعظة غبطة أبينا البطريرك في القداس الحبري الرسمي بمناسبة عيد مار أفرام السرياني، بيروت

 

    يطيب لنا أن ننشر فيما يلي النص الكامل للموعظة التي ألقاها غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، خلال القداس الحبري الرسمي الذي احتفل به غبطته مساء يوم السبت 9 آذار 2019 في كاتدرائية سيّدة البشارة، المتحف، بيروت:

موعظة قداس عيد مار أفرام السرياني

السبت 9 آذار 2019

كاتدرائية سيّدة البشارة، بيروت

    كلمة ترحيب بأصحاب القداسة والغبطة البطاركة الكليي الطوبى:

    الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة،مار اغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، ومار يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، وسيادة السفير البابوي في لبنان، المطران جوزيف سبيتيري،

    أصحاب السيادة رؤساء الأساقفة والأساقفة ممثّلي أصحاب الغبطة البطاركة،

    أصحاب السيادة الأساقفة، قدس الآباء والأمّهات رؤساء ورئيسات الرهبانيات، حضرات الآباء الكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات، إخوتي وأخواتي بالرب يسوع

    كلمة شكر للرسميين الحاضرين معنا في هذا الاحتفال لكنيستنا السريانية في عيد شفيعها مار أفرام السرياني:

    صاحب المعالي الأستاذ غسّان عطالله، وزير المهجّرين، ممثّلاً فخامة رئيس المجهورة العماد ميشال عون الأكرم:

    إننا نقدّر وجودكم فيما بيننا اليوم وأنتم تمثّلون فخامة رئيس الجمهورية الذي نثمّن جهوده في قيادة دفّة البلاد، ونتمنّى له دوام الصحّة والعافية والنجاح في تحقيق المستقبل الزاهر للبناننا الحبيب.

    ولا يغيب عن بالنا أن نستذكر في هذا المقام تقليداً مباركاً درج عليه العديد من أسلاف فخامته الذين كانوا يحضرون شخصياً للمشاركة في قداس الأحد الجديد وهو الأحد الأول بعد عيد القيامة، في كاتدرائية مار جرجس السريانية الكاثوليكية في الخدق الغميق (الباشورة)، بيروت، التي نقوم حالياً بإعادة ترميمها لِما لها من قيمة تاريخية ووجدانية في حياة كنيستنا وشعبنا السرياني في لبنان. فيا حبّذا لو يتجدّد هذا التقليد، فنعود ونرى فخامة رئيس الجمهورية بيننا كلّ سنة في هذا عيد مار أفرام شفيع كنيستنا.

    سعادة النائب العميد أنطوان بانو، ممثّلاً دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي

    حضرة الدكتور داود الصايغ، ممثّلاً دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري

    أصحاب المعالي الوزراء، وأصحاب السعادة النواب، والقيادات المدنية والعسكرية وجميع أصحاب المقامات المحترمين

    تحتفل كنيستنا السريانية الأنطاكية اليوم السبت الأول من الصوم الكبير بعيد القديس مار أفرام السرياني، هذا القديس العظيم، المنارة التي شعّت في سماء شرقنا، وفاحت عطر قداسة، وصلاة، وروحانية، وعلم، وأدب وثقافة. فأغنى الكنيسة جمعاء بمؤلّفاته اللاهوتية والأدبية ومواعظه السديدة ومثاله في الخدمة المتفانية للجماعة الكنسية الموكلة إليه.

    حلّق مار أفرام في سماء الروح، وأضحى مشعلاً يضيء لنا الطريق نحو القداسة. كنزَ له كنزاً حقيقياً في السماء، لا يزول ولا يفسد، كما سمعنا في إنجيل اليوم بحسب القديس متّى. لقد اقتنى مار أفرام الإسم الصالح الذي هو الكنز الباقي إلى الأبد: «ܥܳܠܡܳܐ ܥܳܒܰܪ ܘܰܫܡܳܐ ܛܳܒܳܐ ܠܳܐ ܥܳܒܰܪ܆ ܛܽܘܒܰܘܗ̱ܝ̱ ܠܰܐܝܢܳܐ ܕܶܐܬܟܰܫܰܪ ܘܰܩܢܳܝܗ̱ܝ̱»"العالم يزول والإسم الصالح لا يزول، طوبى لمن اجتهد واقتناه"، على حدّ تعبير أحد آبائنا السريان. وهو بتعليمه وسيرته يحثّنا على البحث عن الكنز الحقيقي الذي يسدّ جوعنا الروحي ويسعد قلوبنا، ألا وهو فعل الخير والتوق إلى عمل الحقّ والمحبّة.

    مار أفرام  السرياني الذي نحتفل بعيده هو الشمّاس أي الخادم، ابن نصيبين في شمال شرق سوريا، وأحد المؤسّسين ومشاهير المعلّمين في مدرستها الشهيرة، وفي مدرسة الرها الذائعة الصيت، حيث هُجِّر إليها بسبب الحروب. مسيرته الروحية كانت مثالاً للمؤمنين بإنجيل المخلّص في عصره، أي القرن الرابع الميلادي وإلى يومنا هذا. عاش حياةً مكرَّسةً لله بالصوم والصلاة الدائمة ومتمرّسةً بالزهد العجيب ومشبعةً بالتفاني البطولي حتى التسليم الكلّي بين يدَي الرب، فيقول في ميمره عن الصوم: «ܘܰܠܦܰܓܪܳܐ ܕܰܓܒ̈ܰܠܝ ܐܺܝܕ̈ܰܝܟ ܬܰܓܶܢ ܥܠܰܘܗ̱ܝ̱ ܝܰܡܺܝܢܳܟ܆ ܘܰܐܚܕܰܪ ܠܶܗ ܫܽܘܪܳܐ ܕܪ̈ܰܚܡܰܝܟ ܐܰܝܟ ܣܰܟܪܳܐ ܡܩܰܒܠܳܢܺܝܬܳܐ» "فلتحلّ يمينك على الجسد الذي جبلَته يداك، واكتنِفْه بسور رحمتك كالترس الواقي".

    من ألقابه: "كنّارة الروح القدس"،  إذ كان متبحّراً في أسفار الوحي المقدسة، حتى قيل إنه لو فُقِدت آيات الإنجيل لوجدناها في مؤلّفاته! وسمّي "شمس السريان"، إذ أبدع في مؤلّفاته السريانية التي لا تُحصى، شارحاً حقائق الإيمان بتأمّلاته الرائعة ببساطتها، وبقصائده وعظاته الموزونة فنّاً فريداً، عُرفت بــــــ "الميامر والمداريش"، لا تزال الكنائس تغتني بها وتتلوها وترنّمها في صلواتها، وبشكل خاص في زمن الصوم المقدس. ولقد ذكر أحد الآباء أنّ مؤلفات مار أفرام كانت تُقرأ على الجماعة المصلّية بعد سماع قراءات الكتاب المقدس (القديس ايرونيموس في سلسلة المسيحيين المشاهير). لذا يحقّ لكنيستنا السريانية الكاثوليكية والأرثوذكسية أن تفاخر بمار أفرام شفيعاً لها، وتردّد صلواته وابتهالاته، وتغرف من كنز مؤلّفاته، مع الكنائس الشرقية كافةً، من سريانية مارونية، وكلدانية، وسريانية ملنكارية وملبارية (في الهند)، وبيزنطية، وأرمنية، وقبطية، ولاتينية، إرثاً روحياً وطقسياً متميّزاً.

    شَغَفَ أفرام بمريم العذراء والدة الله، وبدورها الفريد في تدبير الخلاص. إنّ انجذابه إلى التبحّر في سرّ مريم، حواء الثانية، التي قبلت في أحشائها الطاهرة، كلمة الله، الكنز الخفي منذ بدء الكون، أطلق فيه مواهب إنشادية لا تزال كنائسنا ترنّمها بإعجاب واعتزاز. فهو أوّل مَن أنشد: «ܒܬܽܘܠܬܳܐ ܝܶܠܕܰܬ ܕܽܘܡܳܪܳܐ» أي "البتول ولدت عجباً..."،   و «ܢܶܩܥܽܘܢ ܓܰܪ̈ܡܰܝ ܡܶܢ ܩܰܒܪܳܐ: ܕܰܐܠܳܗܳܐ ܝܶܠܕܰܬ ܡܰܪܝܰܡ» "فلتصرخ عظامي من القبر أنّ مريم ولدت الله". 

    ويزداد افتخارنا بابن نصيبين، عندما نراه يخرق الأعراف فيُؤلّف جوقة للفتيات لينشدنَ الترانيم الشعبية العذبة، تسبيحاً لله وتكريماً لوالدته الطوباوية. لذا يحقّ لنا القول إنّ مار أفرام قد دخل التاريخ، لإعطائه المرأة الكرامة الإنسانية التي تستحقّها، ودورها المميّز في صلوات الكنيسة. وقد احتفل العالم البارحة بـــــ "يوم المرأة العالمي"!.

    هذا القديس من شرقنا، رفعه البابا بنديكتوس الخامس عشر في عام 1920 إلى رتبة ملفان الكنيسة الجامعة، وذلك على التماسٍ من سلفنا الأسبق المثلّث الرحمات البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني رحماني. وكلمة ملفان ܡܰܠܦܳܢܳܐ سريانية تعني معلّماً ممَيّزاً للإيمان في الكنيسة الجامعة قاطبةً، وللمصادفة اليوم هو عيد المعلّم في لبنان!. وبعونه تعالى، سنحتفل في الشهر العاشر من العام المقبل 2020، بالذكرى المئوية لإعلان "ملفنة" مار أفرام، المنهل العذب لعلم اللاهوت وشرح الكتاب المقدس وتسابيح الإنشاد الروحي، المتولّه بحبّ الربّ يسوع، والمشغوف بإكرام أمّه مريم، أمة الله المتواضعة. فأضحت كتاباته، شعراً ونثراً، مراجع في عقائد الإيمان، وقد وصلتنا بالسريانية، لغته الأمّ، كما بلغات الترجمة.

    لم تكن الحياة الرهبانية لدى مار أفرام صلاةً وعبادةً ونسكاً فحسب، وإنما كانت رسالته مقرونةً بنشر بشرى الخلاص قولاً وعملاً، على نهج حياةٍ مكرّسةٍ تبنّتها جماعةٌ سُمّيت "أبناء وبنات العهد"، تذكّرنا بما تشهد الكنيسة اليوم من حركاتٍ رسوليةٍ مكرَّسةٍ لعيش الإنجيل حياةً ورسالة.

    لقد اختبر مار أفرام بشاعة الحروب ومعاناة التهجير وفتك الآفات المَرَضية، وكرّس ذاته للعناية بالمرضى والمعوزين في مدينته المحاصَرة، وتهجّر أقلّه مرّتين، فانطلق يتفانى لخدمة المهجَّرين والغرباء، مجسّداً المحبّة الحقيقية التي لا تميّز، وباذلاً بسخاءٍ كلّ ما استطاع، ليخفّف من المعاناة التي تحمّلها الأبرياء، جرّاء شرور الظالمين.

    أيّها الأحبّاء،

    "اقبل الصليب ولا تصلب أحدا"ً، هي عبارة للقديس مار اسحق السرياني، تجسّد إنجيل المحبّة والسلام الذي بشّر به مخلّصنا يسوع. ولقد استمعنا منذ قليل إلى قراءة من رسالة مار بولس إلى أهل روما حول توصياته باتّباع الرب بالوداعة والتسامح والحبّ دون شروط. عباراتٌ تعكس لنا حياة القداسة التي عاشها مار أفرام في زمانه، كما تلخّص معاناتنا نحن المسيحيين المشرقيين، وتعلن عن مسيرتنا الممزوجة منذ فجر المسيحية بالشهادة والإستشهاد. لقد قَبِلْنا الصليب وعانقناه وتعهّدنا أن نرفعه عالياً، لا للتحدّي أو للتخويف، بل آيةً للحبّ اللامتناهي وللسلام بين جميع الشعوب.

    كم كنّا نأمل ونصلّي أن تتضمّن موعظتنا لهذا العام الشكر لربّنا على خلاص بلدان مشرقنا من معاناتها، إلاّ أنّ مشيئة الرب أن نحمل صليبنا معه في مسيرةٍ طال أمدها وتكاد لا تنتهي! فمن سوريا التي لا تزال تقاسي المعاناة منذ أكثر من ثماني سنوات، والعراق الذي يعاني منذ تسعينيات القرن الماضي، إلى الأراضي المقدسة ومصر، تستمرّ آلام كنيستنا. ولكنّنا نثق معهم بأنّ الرب سيحلّ أمنه وسلامه، فتنجلي الظلمة وينتصر الحق ويعود الإستقرار، كي يبقى أبناؤنا ثابتين في أرضهم التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، وبذلوا التضحيات الجسام في سبيل رفعتها وصون عزّتها.

    وفيما نحيّي بإكبار صمود إخوتنا الرعاة الأجلاء مع أبنائنا وبناتنا في بلاد الشرق، لا يسعنا إلا أن نتوجّه إلى أعزّائنا المؤمنين في الإغتراب، في أوروبا وأميركا وأستراليا، الذين أرغمتهم الظروف القاسية على هجرة أرضهم وديارهم إلى ما وراء البحار. ونحثّهم على التمسّك بإيمانهم وتعليم كنيستهم وتراث آبائهم وبلادهم الأمّ في الشرق، وتربية أولادهم على هذه المبادئ السامية التي نهلوا منها في أوطان نشأتهم.

    أمّا لبنان، وطننا الغالي، فإنّنا نتمنّى للحكومة الجديدة النجاح في تحقيق تمنّيات الشعب اللبناني وتطلّعاته، ومكافحة الفساد، وإجراء الإصلاحات المتوخّاة في البنى والقطاعات، من أجل النهوض الاقتصادي، والذي تؤازرنا به الدول والمنظّمات الصديقة من خلال مؤتمرات الدعم. ونرجو أن تتعزّز الوحدة ويترسّخ التعاون بين أعضاء الحكومة، فيتعالى الجميع عن الخلافات والاتّهامات المتبادلة، ويعملون لما فيه خير البلاد، بروح الدستور والميثاق والقوانين المرعيّة. فأساس الشأن العام والعمل السياسي هو خير المواطنين وتأمين مستلزمات الحياة اللائقة لهم، بغية تثبيتهم في أرضهم، والوقوف في وجه ما يهدّد استمرارية مسيرة حياتهم في وطنهم.

    ولا يفوتنا أن نغفل أزمة النازحين السوريين في لبنان، مجدّدين مطالبتنا جميع المسؤولين بالعمل الجادّ على تأمين عودتهم إلى ديارهم كي يواصلوا حياتهم بالأمانة لتاريخهم وثقافتهم وحضارتهم، ويحافظوا على حقوقهم، خاصةً وأنّ وطننا لبنان لم يعد يحتمل الضغط الهائل الذي يسبّبه وجودهم على اقتصاده ومعيشة مواطنيه. وإننا نناشد المجتمع الدولي بوجوب الفصل بين الحلّ السياسي في سوريا وعودة النازحين إليها، كيلا تتكرّر مأساة اللاجئين الفلسطينيين الذين لا يزالون بانتظار الحلّ السياسي منذ أكثر من سبعين سنة.

    كما يهمّنا أن ننوّه، من هذا المكان المقدس، بالدور الريادي البارز الذي لعبه السريان في إغناء ثقافة هذا البلد وتاريخه وحضارته برفده برجالات علم وثقافة، اضطلعوا بمسيرته وصنع هويته. نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر، سلفنا الأسبق المثلّث الرحمات البطريرك الكردينال مار اغناطيوس جبرائيل الأول تبّوني، الذي ساهم مساهمةً فعّالةً في ولادة دولة لبنان الكبير، والفيكونت فيليب دي طرازي مؤسّس المكتبة الوطنية، والمشرّع العلاّمة إدمون ربّاط، أحد واضعي الدستور اللبناني، وغيرهم ممّن قدّموا الغالي والنفيس في شتّى مجالات العلم والمعرفة والإقتصاد، ولا يزال السريان يجهدون في خدمة وطنهم لبنان بكل ما أوتوا من طاقات ومواهب.

    ومن هنا نعود فنجدّد التأكيد على أنَّ السريان مكوّن أصيل ومؤسّس في وطننا لبنان، وقد قدّموا الغالي والنفيس في سبيل تقدّمه وازدهاره، ولهم الحق بأن يتمثّلوا في مختلف مرافق الدولة ومؤسّساتها المدنية والإدارية والقضائية والعسكرية.

    ويسرّنا اليوم أن نعلمكم بأنّنا انتهينا من بناء مشروع مار يوسف السكني في الفنار، المتن، والذي سيوفّر المسكن لـــ 150 من العائلات الشابّة، ونحن بانتظار أن تظهر بوادر حلّ أزمة الإسكان كي نقوم بتسليم الشقق إلى أبنائنا المسجَّلين. ونشير هنا إلى أهمّية هذا المشروع في تثبيت جيل الشباب في أرضه، فيبقى شبابنا متجذّرين وراسخين في الوطن.

    أيّها الأحبّاء،

    إنّ أجمل ما ننهي به ابتهالٌ للقديس أفرام في ميمره عن الصوم، تنشده الكنيسة متأمّلةً فيه أيّام آحاد الصوم مساءً:

    «ܫܽܘܒܚܳܐ ܠܶܗ ܠܰܡܩܰܒܠܳܢܳܐ ܕܰܨܠܰܘ̈ܳܬܳܐ ܕܰܡܚܺܝ̈ܠܶܐ܆ ܘܰܐܝܟ ܪ̈ܺܝܫܝܳܬܳܐ ܘܩܽܘܪ̈ܒܳܢܶܐ ܡܩܰܒܶܠ ܕܶܡܥ̈ܶܐ ܕܬܰܝܳܒ̈ܶܐ.

    ܫܪܶܐ ܒܢܽܘܗܪܳܐ ܘܥܳܡܰܪ ܒܢܽܘܗܪܳܐ ܝܶܫܽܘܥ ܦܳܪܽܘܩܶܗ ܕܥܳܠܡܳܐ܆ ܠܳܟ ܫܽܘܒܚܳܐ ܘܰܥܠܰܝܢ ܪ̈ܰܚܡܰܝܟ ܒܗܳܢ ܥܳܠܡܳܐ ܘܰܒܗܰܘ ܕܰܥܬܺܝܕ».

    "المجد للذي يستجيب صلوات الضعفاء، ويقبل دموع التائبين كالبواكير والقرابين.

    يا يسوع مخلّص العالم، يا من يحلّ في النور ويسكن فيه، لك المجد ولتشملنا رحمتك في هذا الدهر وفي الآتي"، آمين.

 

إضغط للطباعة