الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس أحد الأحبار والكهنة الراقدين

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد ١٧ شباط ٢٠١٩، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة أحد الأحبار والكهنة الراقدين، وذلك على مذبح كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، بيروت.

    شارك في القداس سيادةُ مطران أبرشية أيخشتيت اللاتينية في ألمانيا غريغور ماريا هانكي، الذي يحلّ ضيفاً على غبطته في البطريركية، ويرافقه كاهنان من أبرشيته هما الأب بيتر فوكس والأب ستيفان.

    عاون غبطتَه في القداس الأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، بمشاركة الشمامسة والراهبات الأفراميات وجمع من المؤمنين.

    في موعظته بعد الإنجيل المقدس، رحّب غبطة أبينا البطريرك بسيادته، مقدّراً له مؤازرته لمسيحيي الشرق بزيارته لبنان وسوريا، ومتمنّياً له وللوفد المرافق طيب الإقامة وعودة سالمة إلى مقرّ أبرشيته في ألمانيا.

    وتحدّث غبطته عن أهمّية الخدمة التي يؤدّيها الأحبار البطاركة والأساقفة والآباء الكهنة للشعب المؤمن، وضرورة أن تتمّ هذه الخدمة بروح الإخلاص والتجرّد والتفاني، وبالمحبّة التي تجمع المؤمنين حول راعي الرعاة الحقيقي الرب يسوع، متضرّعاً في الصلاة من أجل الراقدين منهم كي ينعم الله عليهم بميراث الملكوت السماوي مع الأبرار والصالحين والخدّام الأمناء والوكلاء الحكماء الذين أحسنوا خدمة الله وتدبير كنيسته.

    وتأمّل غبطته بإنجيل مثل الوزنات المخصَّص لهذا الأحد، وفيه يلقي يسوع الضوء على توزيع المواهب، "فالله لم يخلقنا متساوين في كلّ شيء، لكنّه منحنا النعمة كي نتقدّس، سواء أكانت مواهبنا وطاقاتنا وإمكانياتنا كثيرة أو قليلة"، مشدّداً على أهمّية "أن نعرف كيف نستثمر المواهب التي أعطانا إيّاها الرب، ونثمر الثمار الصالحة أينما كنّا، لا أن نكون مثل صاحب الوزنة الواحدة الذي ذهب ودفن وزنته في الأرض، لأنّه فكّر بأنّ سيّده قاسي القلب، فخاف من أن يقصّر أو يخطئ".

    وطلب غبطته من المؤمنين أن يحملوا في صلواتهم على الدوام "إخوتنا الذين هم أقلّ منّا في الوضع والشروط الصحّية والخيرات المادّية، وأولئك الذين يجابهون التحدّيات ويتعرّضون للأخطار في بلاد غير مستقرّة، وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط، سيّما في سوريا والعراق ومصر والأراضي المقدسة".

    وفي ختام موعظته، ابتهل غبطته إلى الرب يسوع "كي يقوّينا حتّى نكون دائماً مستعدّين لملاقاته، شعباً مؤمناً وقوياً، نعيش بالفرح والمحبّة والسلام، تحت أنظاره وعنايته ومرافقته، وبحماية وشفاعة أمّنا مريم العذراء وجميع القديسين".

    وقبل نهاية القداس، أقام غبطته صلاة خدمة الأحبار والكهنة الراقدين، سائلاً الله أن يرتضي بخدمتهم ويتقبّل أرواحهم في ملكوته السماوي. ثمّ منح غبطته المؤمنين البركة الختامية.

 

إضغط للطباعة