الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس في كنيسة مريم العذراء سيّدة فاتيما في جونيه، كسروان، تكريماً للخوري جوزف شمعي بمناسبة انتقال خدمته إلى رعية مار بهنام وسارة في الفنار

 
 

    في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الأحد ١٣ كانون الثاني ٢٠١٩، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي على مذبح كنيسة مريم العذراء سيّدة فاتيما، في حارة صخر، جونيه، كسروان، تكريماً للخوري جوزف شمعي، كاهن رعية مار أنطونيوس الكبير وعذراء فاتيما في جونيه، كسروان، بمناسبة انتقال خدمته إلى رعية مار بهنام وسارة في الفنار، المتن، وذلك اعتباراً من الحادي والثلاثين من كانون الثاني الجاري.

    عاون غبطتَه في القداس الخوري جوزف شمعي، والخوري إيلي حمزو المعيَّن لخدمة كنيسة مار أنطونيوس في جونيه. كما شارك في القداس سيادة المطران مار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، وعدد من الآباء الكهنة، والشمامسة، والراهبات الأفراميات، وجمع من المؤمنين من أبناء الرعية الذين أتوا للصلاة بمشاعر المحبّة والتقدير للخوري جوزف شمعي الذي رعاهم بوداعته وبروحه الطيّبة.

    في موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن "المناسبة التي تجمعنا اليوم، وهي تكريم الخوري جوزف شمعي الذي تحبّونه جميعكم، والذي سيكمل دعوته الكهنوتية في اتّباع الرب بخدمة رعية أخرى، هي رعية مار بهنام وسارة في الفنار"، منوّهاً إلى "أنّنا مدعوون للخدمة بتواضع، ليس بفضلٍ لنا، لكن بجاه نعمة يسوع ومراحمه التي نحتاج إليها كلّنا كي نقدر أن نبقى أمناء للرب ولدعوتنا المسيحية".

    وأشار غبطته إلى "الحدث الهام في تدبيرنا الخلاصي، والذي تمّمه الرب يسوع، وهو معموديته من يوحنّا في نهر الأردن، وظهوره ابن الله، الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس، إذ جاء صوتٌ من السماء يقول: هذا ابني الحبيب الذي به سُرِرت، وحلّ عليه الروح القدس بشبه حمامة"، مؤكّداً أننا "بالمعمودية نصبح أبناءً وبناتٍ لله، وبدعوة الكهنة الخاصة للخدمة الكهنوتية لشعب الله، يبشّرونهم بكلمة الله ويمنحونهم الأسرار المقدسة، سيّما الإحتفال بذبيحة القداس الإلهية وهي الذبيحة العظمى التي فيها يجدّد الرب يسوع تقديم ذاته للآب السماوي عنّا نحن المحتاجين لنِعَمِه"، معتبراً أنّ "يوحنّا المعمدان السابق هيّأ الطريق لبشارة يسوع، ويسوع يبهجنا ويعجبنا ويدهشنا بالتواضع. فهو، ومع كونه ابن الله وكلمته الأزلي، يأتي ويعتمد، ليس لأنّه يحتاج إلى التوبة، لكن ليكمل مشيئة الآب ويفتح لنا طريق الخلاص".

    وتابع غبطته: "بالتأكيد سيبقى أبونا الخوري جوزف شمعي لكم ومعكم، أحببتموه وأُعجِبتم بتواضعه وبساطته، وسيظلّ هذا الكاهن المُحِبّ والمتواضع والوديع والبسيط والطيّب والأخ للجميع، وستظلّون تلتقون به في مناسبات كثيرة، وستبقون تعودون إليه وتطلبون منه المشورة والنصائح والإرشاد كما تعوّدتم في هذه الرعية المباركة"، مشيراً إلى أنّ "الخوري إيلي حمزو سيتابع الخدمة في كنيسة مار أنطونيوس بجونيه"، داعياً له "أن يكون الكاهن الخادم الصالح حسب روح الرب يسوع، وبالإتّكال على نعمته ورحمته".

    وفي ختام موعظته، تضرّع غبطته إلى "الرب يسوع، الكاهن الأسمى ومثالنا في الخدمة الكهنوتية ومخلّصنا، أن يبارك الخوري جوزف شمعي في رسالته الجديدة، ويبارك جميع الكهنة الذين يخدمون الكنيسة حسب روح الرب يسوع، فيكتشف المؤمنون حقيقة دعوتهم المسيحية، وأنّ يسوع هو أعزّ وأفضل وأغلى صديق لهم"، سائلاً شفاعة "أمّنا مريم العذراء سيّدة فاتيما، حتّى تظلّ هذه الرعية منتعشةً بحرارة الإيمان، وشاهدةً لإيمانها بالرب يسوع بالمحبّة والسلام والتواضع، على مثال كاهنها الخوري جوزف شمعي".

    وفي نهاية القداس، طاف غبطة أبينا البطريرك في زيّاح حبري داخل الكنيسة، فيما حمل الكهنة أيقونة مريم العذراء سيّدة فاتيما، ورنّم المؤمنون ترانيم خاصة للعذراء، ونالوا بركة أمّنا الطاهرة.

    وقبل البركة الختامية، وجّه الخوري جوزف شمعي كلمة من القلب، شكر خلالها النعمة الإلهية التي ترعاه وترعى الكنيسة بأسرها، وقدّم الشكر لغبطة أبينا البطريرك على محبّته ورعايته الأبوية واحتضانه له وللرعية ولجميع المؤمنين، شاكراً أيضاً سيادةَ المطران جهاد بطّاح، والآباء الكهنة والشمامسة والراهبات والمؤمنين أعضاء الرعية الذين بادلوه المحبّة والإحترام والعلاقة الأخوية، فأصبحوا جميعاً بمثابة عائلة واحدة، ما ساهم في تطوّر الرعية وازدهارها، طالباً من الجميع أن يصلّوا من أجله كي يبارك الرب حياته ورسالته الجديدة في خدمة رعية مار بهنام وسارة، لما فيه خير الكنيسة وخلاص نفوس المؤمنين.

    وبعدما منح غبطة أبينا البطريرك البركة الختامية، استقبل المؤمنين في صالون الرعية، فنالوا بركته الأبوية وأعربوا عن مشاعر المحبّة والتكريم والتقدير لكاهنهم المحبوب الخوري جوزف شمعي.

 

إضغط للطباعة