الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس ليلة عيد الميلاد المجيد في كاتدرائية سيّدة البشارة، المتحف، بيروت

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من ليل يوم الإثنين 24 كانون الأول 2018، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بقداس ليلة عيد ميلاد الرب يسوع، وذلك على مذبح كاتدرائية سيّدة البشارة، المتحف، بيروت.

    عاون غبطتَه في القداس سيادةُ المطران مار متياس شارل مراد أسقف الدائرة البطريركية والمسؤول عن الكاتدرائية، والأب جول بطرس كاهن الرعية. وشارك في القداس الأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، وجمع من المؤمنين من أبناء الرعية.

    رنّم غبطة أبينا البطريرك الإنجيل المقدس، وخلاله قام غبطته بإشعال نار في موقدة وزيّح فوقها الطفل يسوع، ثمّ قام بتطواف في الكاتدرائية، فيما الإكليروس والجوق ينشدون تسبحة الملائكة "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر".

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن الفرح الروحي الكبير الذي يغمر قلوب المؤمنين في هذا العيد المبارك، عيد ميلاد الرب يسوع، هذا السرّ العظيم، سرّ التجسّد الإلهي، معجزة المعجزات، الذي فيه أتمّ الرب الرموز والتطلّعات وانتظارات الشعب لمجيء المسيح الذي سيُحِلّ السلام والمصالحة والمحبّة، فوُلِد بمشيئته في ملء الزمن بهذه الطريقة الوضيعة، في مذود في مغارة بيت لحم.

    ونوّه غبطته إلى أنّ المؤمنين مدعوون اليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى، كي يضعوا كلّ همومهم ومشاكلهم وصعوباتهم وتحدّياتهم أمام الطفل الإلهي، متيقّنين أنّه هو الله القادر على كلّ شيء، وأنّه سيحوّل الهموم والتحدّيات إلى فرح داخلي حقيقي، وإلى نعمة رجاء وخلاص.

    وتطرّق غبطته إلى الوضع المأساوي الذي يعيشه لبنان واللبنانيون بسبب عدم التوصّل إلى تشكيل حكومة جديدة فاعلة ومنتجة تدير شؤون المواطنين وتُخرِج البلاد ممّا تعانيه من أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة، رغم مرور سبعة أشهر على إجراء الإنتخابات النيابية، سائلاً الطفل الإلهي أن يُنعِم على لبنان بتأليف حكومة تكون بمثابة هدية حقيقية للبنان وشعبه في هذا العيد المجيد.

    وختم غبطته موعظته طالباً من المؤمنين أن يفكّروا في أوضاع الناس المنفيين والمقتلَعين من أرضهم والمشرَّدين والنازحين والمهجَّرين والذين يقاسون الأمرَّين نتيجة ظروف حياتهم العصيبة، ضارعاً إلى الطفل الإلهي كي يرافقهم بحنانه ورعايته، وكي يهب جميع المؤمنين الفرح الحقيقي الذي لا يُعبَّر عنه بالمظاهر الخارجية فقط، لكنّه فرح المحبّة الحقيقية والمسامحة، وفرح اللقاء الأخوي في العائلات، وفرح الثقة التامّة بالرب يسوع، الكلمة الذي صار بشراً وسكن بيننا ومنحنا الخلاص.

    وبعدما منح غبطة أبينا البطريرك البركة الختامية، تقبّل التهاني بالعيد من المؤمنين في جوّ من الفرح الروحي.

 

إضغط للطباعة