الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك وقداسة البطريرك أفرام الثاني وغبطة البطريرك لويس ساكو يلتقون سعادةَ المستشار النمساوي والرئيس الحالي للإتّحاد الأوروبي سيبستيان كورتز، فيينا، النمسا

 
 

    بعد ظهر يوم الثلاثاء ١١ كانون الأول ٢٠١٨، التقى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، سعادةَ المستشار النمساوي والرئيس الحالي للإتّحاد الأوروبي سيبستيان كورتز، وذلك في مقرّه بالمستشارية النمساوية في فيينا، النمسا.

    شارك في اللقاء قداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، وغبطة البطريرك الكردينال لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل على الكلدان، ونيافة الكردينال كريستوف شونبورن رئيس أساقفة أبرشية فيينا اللاتينية.

    رحّب سعادة المستشار بالآباء البطاركة، وأكّد دعمه الكامل وتضامنه المطلق مع مسيحيي الشرق، مبدياً استعداد الحكومة النمساوية لتقديم كلّ مساعدة ممكنة للمحافظة على الحضور المسيحي في الشرق في هذه الظروف الصعبة.

    ثمّ تكلّم كلٌّ من الآباء البطاركة بدوره، وشرحوا الوضع الحالي في بلدان الشرق الأوسط، لا سيّما في سوريا والعراق ولبنان ومصر والأراضي المقدسة، وذكروا المعاناة التي قاستها وما تزال تكابدها شعوب المنطقة، والتحدّيات التي تجابهها، وبشكل خاص جرائم العنف والتدمير والخراب في البيوت والمدارس والكنائس المؤسّسات.

    نوّه غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث في كلمته إلى أنّ الأوضاع الراهنة في بلدان الشرق الأوسط هي في بالغ الخطورة، لأنّ أعمال العنف طالت كلّ جوانب الحياة والجماعات، سيّما المدنيين الأبرياء بسبب الفوضى التي عمّت، مشدّداً على أنّ التحدّي الأكبر هو إقناع النازحين بالعودة إلى بيوتهم وأرضهم، وبخاصة الشباب منهم.

    وطلب غبطة أبينا البطريرك من سعادة المستشار، كونه رئيساً للنمسا التي بقيت محايدة ولم تقطع علاقاتها مع أيٍّ من الدول في الشرق، أن يساهم في رفع العقوبات الجائرة عن سوريا، لأنّها تطال المدنيين الأبرياء، وأن يعمل بالشراكة مع الحكومات الغربية، وبشكل خاص الأوروبية منها، بصفته الرئيس الحالي للإتّحاد الأوروبي، على التطبيق الكامل لشرعة حقوق الإنسان التي سنّتها الأمم المتّحدة عام ١٩٤٨، كي يتمكّن جميع المواطنين في بلدان الشرق من العيش بالمساواة والكرامة الإنسانية والعدل والسلام والحرّية.

    رافق غبطةَ أبينا البطريرك الأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية.

 

إضغط للطباعة