الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يشارك وبطاركة الشرق الكاثوليك في لقاء مع الشبيبة الكاثوليكية في بغداد، العراق

 
 

    في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الثلاثاء ٢٧ تشرين الثاني ٢٠١٨، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس بوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، ومعه أصحاب الغبطة بطاركة الشرق الكاثوليك، في لقاء الشبيبة الكاثوليكية في بغداد، الذي عُقِد في كاتدرائية مار يوسف للكلدان، بغداد، العراق.

    شارك في هذا اللقاء، إلى جانب غبطة أبينا البطريرك، أصحابُ الغبطة والنيافة البطاركة: الكردينال لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل على الكلدان، والكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وابراهيم اسحق سدراك بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ويوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، وكريكور بيدروس العشرون كبرويان كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، وسيادة المطران ألبيرتو أورتيغا السفير البابوي في العراق والأردن، وسيادة المطران وليم شومالي ممثّل صاحب السيادة رئيس الأساقفة بيير باتيستا بيتزابللا المدبّر البابوي لكنيسة اللاتين في أورشليم.

    كما شارك من كنيستنا السريانية الكاثوليكية صاحبا السيادة: مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكوردستان، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والآباء الكهنة: مجيد عطالله، بولس زرا، وبطرس دردر.

    كما شارك أصحاب السيادة: جان سليمان مطران اللاتين في العراق، وشليمون وردوني، وباسيليوس يلدو المعاونان البطريركيان للكلدان، والأب خليل علوان أمين عام مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، والدكتورة ثريا بشعلاني القائمة بأعمال أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط، بمشاركة حشد غفير من الشبّان والشابّات ومن المؤمنين من مختلف الكنائس الكاثوليكية في بغداد.

    بدأ اللقاء بترنيمة الدخول، وزياح لحاملي الرموز الليتورجية، ولوحات تحمل شعارات البطريركيات الكاثوليكية الشرقية، جرى وضع كلٍّ منها بين باقة ورود أمام المذبح الرئيسي، فيما كان حاملو الرموز والشعارات شبّاناً وشابّاتٍ يرتدون الملابس الفولكلورية العراقية.

    وأحيا الشباب اللقاء، فقدّم عريفا الحفل، شاب وشابة، فقرات اللقاء. وأعطى شاب وشابة أيضاً شهادة حياة عن معاناة النزوح والهجرة والإقتلاع، بما فيها من مرارة وعِبَر.

    وكانت كلمة لسيادة المطران باسيليوس يلدو رئيس لجنة الشبيبة الكاثوليكية في بغداد، الذي رحّب بالحضور، مشيراً إلى أنّ حضور البطاركة في هذا اللقاء فرحة لا توصف، فالشباب اليوم بحاجة إلى هذا اللقاء، لأنّه يعبّر عن فرح الأبناء بلقاء آبائهم، مؤكّداً أنّ هذا اللقاء سيبقى خالداً في ذاكرة شباب العراق الذين يطلبون البركة الرسولية مع الصلاة والدعاء من الآباء البطاركة.

    أعقبت الكلمة الترحيبية صلاة جماعية وتأمُّل بعنوان "حوار الشباب مع يسوع".

    وبعد تلاوة نص إنجيل الشاب الغني، ألقى غبطة البطريرك لويس روفائيل ساكو موعظة روحية، نوّه فيها إلى أنّ الغنى بحدّ ذاته ليس شراً، بل أمر مشروع، إنّما الخطر أن يتحوّل الغنى إلى إله، فالغنى الحقيقي هو في إشراك الآخرين بما توفّر لدينا من الخيرات، مشيراً إلى أهمّية الإلتزام بوصايا الله والكنيسة، وضرورة تمييز دعوة الله لنا، إذ ينظر إلينا نظرة الحب، طالباً منّا التخلّي والحرّية المطلقة في التصرّف.

    وشدّد البطرك ساكو على أنّ العلاقة مع الله هي مشروع ينمو وينضج عندما نستمع إلى صوت يسوع، وتدخل كلمته إلى قلبنا، وتغدو دعوته لنا حياةً أبديةً ونصيباً لن ينزعه أحدٌ منّا، من هنا أهمّية الشجاعة للبقاء والتواصل، مبتعدين عن الإتّكالية وانتظار الأشياء الجاهزة، طالباً من الشباب أن يتحلّوا بالرغبة والقدرة على تحدّي ظروفكم والثبات رغم المعاناة، وشاكراً أصحاب الغبطة ومرافقيهم الذين أتوا من بعيد ليعبّروا عن قربهم وتضامنهم مع المؤمنين في العراق.

    ثمّ جرى عرض فيديو قصير ومعبّر، على شكل رسالة من الشباب إلى الآباء البطاركة، تحمل إلى الرعاة مشاعر الرجاء وشهادات عن التعلّق بالأرض والكنيسة.

    وجرى حوار حميم بين الآباء البطاركة وأبنائهم وبناتهم من الشبيبة الكاثوليكية في بغداد. ووُجِّهت أسئلة إلى كلٍّ من البطاركة، تمحورت حول مواضيع متعدّدة، تحمل بمجملها شؤون الساعة وشجونها، ممّا يخص الهجرة والمستقبل ودور الشباب والدعوات وتكوين العائلة.

    واعتبر غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان في معرض إجابته على أحد الأسئلة، "أنّنا نعيش هذا الإرث المخيف الذي ورثناه في السنوات الاخيرة... إلا أن الكثيرين اليوم يريدون أن يتركوا الأرض ويغادروا بسبب الصعوبات والآلام التي خلقها الإرهاب التكفيري والتدخُّل الخارجي".

    وأكّد غبطة أبينا البطريرك أنّنا "اليوم إزاء تحدٍّ كبير، فإن أردنا حقيقةً اتّباع يسوع، علينا أن نكون أقوياء، ونحمل الصليب معه"، مركّزاً على أنّنا "إن أردنا أن نكون أمناء وأوفياء لآبائنا وأجدادنا، علينا أن نبقى ثابتين رغم كلّ التحدّيات".

    وختم غبطة أبينا البطريرك مداخلته داعياً الشبّان والشابّات إلى تجديد ثقتهم بالرب الذي وعدنا بقوله "ثقوا أنا غلبتُ العالم".

    واختُتِم اللقاء بالصلاة الربّانية التي أدّاها الحضور وهم يشبكون الأيادي.

    ومنح الآباء البطاركة البركة الختامية للشبّان والشابّات الحاضرين وجميع المؤمنين.

 

إضغط للطباعة