الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يزور سيادة رئيس مجلس الشعب السوري الأستاذ حمّوده صبّاغ، دمشق

 
 

    بعد ظهر يوم الإثنين ١٩ تشرين الثاني ٢٠١٨، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة رسمية إلى سيادة رئيس مجلس الشعب في الجمهورية العربية السورية الأستاذ حمّوده صبّاغ، وذلك في مقرّ مجلس الشعب، في العاصمة السورية دمشق.

    رحّب سيادة رئيس مجلس الشعب بغبطته وأعضاء الوفد المرافق، معرباً عن اعتزازه بغبطته الذي لم يتوقّف عن زيارة سوريا رغم ويلات الحرب، معايناً الكنائس والمساجد المدمَّرة، أسوةً برجال الدين المسيحيين والمسلمين، ممّا أسهم بشكل كبير في بثّ روح التآخي والمحبّة بين المواطنين.

    ونوّه سيادته إلى أنّ الجرائم التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية في سوريا، والتي لم تستثنِ أحداً، طالت دور العبادة من مساجد وكنائس وأديرة، وكذلك المعالم الأثرية وأيقونات الحضارة السورية العريقة، بهدف طمس هوية الشعب السوري الصامد في أرضه وترابه.

    أمّا غبطة أبينا البطريرك، فشكر سيادةَ رئيس مجلس الشعب على استقباله وعلى الكلمات الترحيبية اللطيفة التي فاه بها، منوّهاً إلى أنّ سوريا وطن الحضارة والوحدة والأبجدية باقية بعونه تعالى صامدة رغم كلّ ما حصل، وذلك بحكمة قيادتها وتضحيات جيشها والوحدة الوطنية.

    وأشار غبطته إلى أنه يقوم بالزيارة الرسولية والرسمية الأولى إلى أبرشية دمشق التي يعود تاريخها إلى أكثر من ٢٠٠ سنة، مستذكراً اهتداء بولس الرسول إلى الإيمان بالمسيح وهو على طريق دمشق، وقبوله المعمودية على يد مار حنانيا، شاكراً جميع الذين أنيطت بهم خدمة الشعب من السادة أعضاء مجلس الشعب، وبخاصة الحاضرين منهم في هذا اللقاء، داعياً إيّاهم إلى خدمة الشعب بالطرق الفضلى، وأن يكونوا قادرين على سنّ القوانين التي تكون على مستوى آمال هذا الشعب.

    وثمّن غبطته الدور الهام الذي يقوم به سيادته وهو ابن الكنيسة السريانية من مدينة الحسكة، مشيراً إلى أنّه كراعٍ روحي ليس رجل سلاح أو سياسة، إنما رجل سلام يؤمن بأنّ كلّ منصب هو لخدمة المواطنين ولمعرفة احتياجاتهم وتلبيتها، متمنّياً لسيادته النجاح في مهامه، سائلاً الله أن يبارك سيادته وجميع معاونيه، ويكلّل أعمالهم بكلّ خير ونجاح.

    ودعا غبطته السوريين إلى التجذّر بأرضهم، مؤكّداً أنه سيواصل كما كان على الدوام نقل حقيقة ما تتعرّض له سوريا إلى الرأي العام العالمي وأصحاب القرار الدولي، من أجل دوام ازدهار سوريا وتحقيق أمانها واستقرارها.

    وتبادل غبطته مع سيادته الهدايا التذكارية تخليداً لهذه الزيارة. فأهدى غبطته إلى سيادته الإنجيل المقدس المتضمّن القراءات على مدار السنة بحسب طقس الكنيسة السريانية الكاثوليكية، وأهدى سيادتُه غبطتَه درع مجلس الشعب.

    رافق غبطتَه في هذه الزيارة أصحاب السيادة المطارنة: مار غريغوريوس الياس طبي رئيس أساقفة دمشق، ومار يعقوب بهنان هندو رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، ومار متياس شارل مراد أسقف الدائرة البطريركية، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والشمّاس كريم كلش.

    كما حضر اللقاء عدد من أعضاء مجلس الشعب، من بينهم الأستاذ بيار مرجانة، وهو ابن الكنيسة السريانية الكاثوليكية في حلب، والأستاذة سناء أبو زيد، وهي ابنة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في حمص.

 

إضغط للطباعة