الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يرسم الشمّاس ديفد سليم ملكي كاهناً على مذابح أبرشية بيروت البطريركية

 
 

    في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم السبت ١٠ تشرين الثاني ٢٠١٨، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي على مذبح الكنيسة الكبرى بدير سيّدة النجاة البطريركي - الشرفة، درعون - حريصا، وخلاله قام غبطته برسامة الشمّاس ديفد سليم ملكي كاهناً على مذابح أبرشية بيروت البطريركية.

    عاون غبطتَه سيادةُ المطران مار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، والأب مازن متّوكا مدير إكليريكية سيّدة النجاة في دير الشرفة، بحضور ومشاركة صاحبي السيادة: المطران مار ربولا أنطوان بيلوني، والمطران مار متياس شارل مراد أسقف الدائرة البطريركية، وصاحب النيافة مار ثيوفيلوس جورج صليبا مطران أبرشية جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس. واتّخذ المرتسم الجديد عرّاباً لدعوته ورسامته الكهنوتية، هو الأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية. كما حضر أيضاً عدد من الآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات من كنيستنا السريانية ومن الكنائس الشقيقة، وجمع من المؤمنين، وفي مقدّمتهم والدة المرتسم وأخواته وعائلاتهنَّ، والأهل والأقارب والأصدقاء.

    في موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن الخدمة الكهنوتية، والصفات التي يجب أن يتحلّى بها الكاهن الذي يتقدّم لخدمة الشعب المؤمن، بأن يكون وكيل الله بين الشعب، فهو يمثّل من أرسله وأراده أن يخدم باسمه ويكون شاهداً للرب أينما دعاه للخدمة.

    وأشار غبطته إلى أنّ على الكاهن أن يكون أباً روحياً للذين يخدمهم، ومثالاً صالحاً لهم، وإنساناً فاضلاً وخادماً أميناً، وأن يكون رسولاً ومرسَلاً يشهد لمحبّة الرب يسوع للجميع، ويشارك الرب يسوع في رسالة الخلاص.

    ونوّه غبطته بالصفات والمزايا التي يتحلّى بها الكاهن المرتسم، والذي يتقدّم للرسامة الكهنوتية بكلّ معرفة وبإيمان ثابت بالمخلّص الذي دعاه إلى درب الكهنوت المقدس الذي يرضي قلب الرب، مذكّراً إيّاه أنّ رسالة الكاهن صعبة، وتجابهه تحدّيات كثيرة، وبخاصّة في هذه الأيّام، لذا فالمسؤولية الملقاة على عاتق الكاهن جسيمة، سائلاً الربَّ يسوع أن يُحِلَّ نعمته على الكاهن المرتسم، كي يمتلئ من مواهب الروح القدس، فيفيض بالإيمان والرجاء والمحبّة والفضيلة.

    وختم غبطته موعظته مهنّئاً الكاهن الجديد، ضارعاً إلى الرب يسوع، الكاهن الأعظم، أن يرافقه في حياته وخدمته، كي يبقى رسولاً يحيا الفرح والرجاء، ليس فقط في وقت رسامته وفي السنوات الأولى من مسيرته الكهنوتية، إنّما يحيا المحبّة والفرح بالرب يسوع على الدوام، بكلّ ثقة واندفاع، بشفاعة أمّنا مريم العذراء سيّدة النجاة، وجميع القديسين والشهداء.

    وقبل المناولة، ترأس غبطة أبينا البطريرك رتبة الرسامة الكهنوتية بحسب الطقس السرياني الأنطاكي، حيث وضع غبطته يمينه على هامة الشمّاس ديفد ملكي، ورقّاه إلى درجة الكهنوت المقدس، وسط جوّ روحي خشوعي مهيب، يعبق بالترانيم السريانية.

    ثمّ ألبس غبطتُه الكاهنَ الجديدَ الأب ديفد الحلّة الكهنوتية، وسلّمه المبخرة. فطاف الكاهن الجديد في زيّاح خشوعي داخل الكنيسة، ومعه عرّابه، وسط التهاليل والتصفيق. وبعد المناولة، أكمل الكاهن الجديد القداس الإلهي.

    ثمّ ألقى الأب ديفد ملكي كلمة شكر فيها الثالوث الأقدس، وغبطةَ أبينا البطريرك على رعايته وعنايته الأبوية، والحضورَ جميعاً، أساقفةً وإكليروساً ومؤمنين، خاصّاً بالذكر إكليريكية دير الشرفة، ورعية مار بهنام وسارة في الفنار التي يخدم فيها، ومرشده الروحي، وعرّاب دعوته ورسامته الكهنوتية، وعائلته الصغيرة، طالباً من جميع الحاضرين أن يصلّوا من أجله كي يبارك الرب دعوته الكهنوتية وخدمته ورسالته الجديدة.

    وبعد البركة الختامية، تقبّل الكاهن الجديد الأب ديفد ملكي التهاني من الحضور جميعاً بهذه المناسبة المباركة المفرحة.

 

إضغط للطباعة