الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس عيد الطوباوي المطران مار فلابيانوس ميخائيل ملكي، دير الشرفة، لبنان

 
 

    مساء يوم الأربعاء ٢٩ آب ٢٠١٨، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة عيد الطوباوي المطران الشهيد مار فلابيانوس ميخائيل ملكي، وذلك في كنيسة دير سيّدة النجاة البطريركي - الشرفة، درعون - حريصا، لبنان.

    عاون غبطتَه في القداس أصحابُ السيادة المطارنة: مار ربولا أنطوان بيلوني، ومار باسيليوس جرجس القس موسى الزائر الرسولي في أستراليا ونيوزيلندا، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، ومار متياس شارل مراد أسقف الدائرة البطريركية، والآباء الخوارنة والكهنة من دير الشرفة وأبرشية بيروت البطريركية، والشمامسة والرهبان والراهبات، وجموع من المؤمنين من الرعايا في لبنان، ووفد من منتدى المرأة السريانية الكاثوليكية في قره قوش (العراق).

    في موعظته بعد الإنجيل المقدس، بعنوان "إننا من أجلك نُمات كلّ اليوم وقد حُسِبنا مثل غنم للذبح"، أعرب غبطة أبينا البطريرك عن "الإعتزاز بالطوباوي الشهيد كما الفخر بأنّ كنيستنا هي الشاهدة للرب يسوع والشهيدة لأجله منذ نشأتها حتّى اليوم، إذ قدّمت وتقدّم الشهداء الذين سبقونا إلى بيت الآب السماوي، وهم يحيطون بالرب يسوع وأمّنا مريم العذراء، ونحن لا نزال نتبع الرب يسوع، وإن كنّا أحياء، فإننا نُمات كلّ يوم من أجل الرب يسوع، ونتحمّل الآلام والمضايقات والاضطهادات حبّاً وإيماناً به".

    وتابع غبطته موعظته منوّهاً إلى أنّ "علينا أن نجابه ظروفاً صعبة لنا ولعائلاتنا وشبابنا وأطفالنا، وإن كنّا كنيسة صغيرة العدد ونقاسي كلّ أنواع المعاناة، فسنبقى نفتخر بشهدائنا وشهيداتنا، متذكّرين قول الرب يسوع أن نكون كحبّة الحنطة التي لا تثمر إلا إذا وقعت في الأرض وماتت".

    واستذكر غبطته الزيارة التي قام بها قبل ثلاثة أشهر إلى أرض الآباء والأجداد في ماردين وقراها وقلعة مرا، هذه البلدة التي تبعد ٣ كيلومترات فقط عن ماردين، وبقرب دير الزعفران، وهي مسقط رأس هذا المطران الشهيد، مشيراً إلى أنّ هذه الزيارة ملؤها الألم والحزن لأنّ البلدة تكاد تكون فارغة من كلّ وجود مسيحي، باستثناء حارس كنيسة البلدة وعائلته.

    وأكّد غبطته "أننا اليوم إزاء هذه المعاناة المخيفة سنبقى في هذه الأرض التي ارتوت بدماء آبائنا وأجدادنا رغم كلّ ما نلاقيه من مضايقات، وسنبقى ذلك الشعب وتلك البقيّة الباقية، نؤمن أنّ الرب لن يتركنا أبداً، وبأننا مدعوون لاتّباعه على درب الصليب، وأنّ بعد الصليب هناك مجد ونور القيامة".

    وختم غبطته موعظته مصلّياً ومقرّباً هذا القداس "من أجل كنائسنا في الشرق، ومن أجل إخوتنا وأخواتنا الذين نزحوا وتشتّتوا في أصقاع الأرض، ومن أجل جميع المهجَّرين والمقتلَعين من أرضهم"، سائلاً "الرب يسوع، نور العالم، أن ينير قلوبنا ويلهم المسؤولين كي يجدّوا في إيجاد الحلول العادلة لجميع المظلومين، وأن يملأنا بالرجاء، بشفاعة أمّه مريم العذراء والطوباوي الشهيد مار فلابيانوس ميخائيل وجميع القديسين والشهداء".

    وبعد القداس، سار غبطته بموكب حبري، يتقدّمه الأساقفة والإكليروس، ويتبعه المؤمنون، وتوجّهوا إلى أمام نصب المطران الطوباوي مار فلابيانوس ميخائيل وشهداء سيفو، في باحة المقرّ البطريركي، ثمّ أدّوا صلاة تشمشت (خدمة) الشهداء. وفي نهايتها منح غبطته الجميع البركة الرسولية.

 

إضغط للطباعة