الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطربرك يحتفل بقداس عيد انتقال العذراء بالنفس والجسد إلى السماء في دير الشرفة

 
 

    في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الثلاثاء ١٤ آب ٢٠١٨، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة عيد انتقال السيّدة العذراء مريم والدة الإله بالنفس والجسد إلى السماء، وذلك على مذبح كنيسة دير سيّدة النجاة - الشرفة البطريركي، درعون - حريصا، لبنان.

    شارك في القداس أصحاب السيادة الأحبار الأجلاء: مار ربولا أنطوان بيلوني، ومار باسيليوس جرجس القس موسى الزائر الرسولي في أستراليا ونيوزيلندا، ومار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، والآباء الخوارنة والكهنة، والشمامسة الإكليريكيون، والرهبان والراهبات، وجمع من المؤمنين.

    في موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن الصفات السامية التي تتحلّى بها أمّنا مريم العذراء، منوّهاً إلى "إيمان الكنيسة منذ أيّام الرسل بعقيدة انتقالها بالنفس والجسد إلى السماء، وهي نعمة فريدة أعطاها إيّاها الله لأنها ولدت بالجسد كلمة الله يسوع المسيح، ومن هو أعزّ وأغلى على الإنسان من والدته، لذلك لا يمكن ليسوع أن يترك جسد أمّه مريم يبلى في التراب، بل أرادها أن تكون معه في السماء".

    وأكّد غبطته أنّ "هذه العقيدة هي فخر وتعزية وفرح للمؤمنين، فمريم أمّنا السماوية انتقلت إلى السماء بالنفس والجسد وهي تشفع فينا على الدوام لدى ابنها يسوع المسيح"، متوجّهاً إلى المؤمنين بالقول: "اذهبوا إلى مريم، افتحوا قلوبكم، والتمسوا منها النِّعَم والبركات".

    وتطرّق غبطته إلى "المحن والمعاناة التي نعيشها على هذه الأرض الفانية، وبخاصة محنة التهجير والإقتلاع لإخوتنا وأخواتنا في العراق وفي سوريا الذين هُجِّروا من أرضهم ويتألّمون في جسدهم ونفسهم، وهم ينشدون اليوم الفرج والخلاص حتّى في بلاد بعيدة، وليس لهم إلا هذه الأمّ السماوية التي تعرف كيف تعطينا الرجاء ولا تجعلنا نقع باليأس".

    وختم غبطته موعظته ضارعاً إلى الله، "بشفاعة والدته مريم العذراء، وهي شفيعة هذا الدير المبارك، أن يحمينا جميعاً ويملأ قلوبنا بالرجاء والعزاء، ويجعلنا نتطلّع نحو السماء موطننا الحقيقي".

    وفي نهاية القداس، خرج غبطته بموكب حبري إلى الساحة الخارجية للدير، حيث أقام تشمشت (خدمة) مريم العذراء، وبارك الثمار والفواكه التي جرى توزيعها على المؤمنين.

    وبعد البركة الختامية، تقدّم المؤمنون من غبطته ونالوا بركته الأبوية.

 

إضغط للطباعة