الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس عيد تجلّي الرب يسوع، في فقرا، كفرذبيان، كسروان

 
 

    مساء يوم الإثنين 6 آب 2018، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة عيد تجلّي الرب يسوع على الجبل، وذلك في الساحة الخارجية أمام كابيلا التجلّي في مشروع الرّوَيس الذي تملك أرضه البطريركية، في فقرا، كفرذبيان، كسروان.

    شارك في القداس صاحبا السيادة مار ربولا أنطوان بيلوني، ومار فولوس أنطوان ناصيف الأكسرخوس الرسولي في كندا، وصاحب النيافة مار ثيوفيلوس جورج صليبا مطران أبرشية جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس، والآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة الإكليريكيون، والرهبان الأفراميون، والراهبات الأفراميات، ورؤساء المجالس البلدية الحالية والسابقة في المنطقة، والمخاتير، وفرقة موسيقى أحرار كفرذبيان التي استقبلت غبطته بتأدية المعزوفات الكنسية، والفعاليات المدنية والعسكرية، وأهالي فقرا وكفرذبيان والجوار، فضلاً عن حركة مار شربل في درعون التي اهتمّ أفرادها بالتنظيم والخدمة.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، أكّد غبطة أبينا البطريرك أنّ "قوّة المؤمنين هي في الله، في الرب يسوع الذي يتجلّى في ألوهته"، منوّهاً إلى أنّ "التلاميذ الثلاثة سمعان بطرس ويعقوب ويوحنّا لم يفهموا شيئاً، حتّى أنهم في هذا التجلّي لم يعرفوا سوى أن يناموا، وكأنّهم كانوا مندمجين ومأخوذين كلّياً بهذا الحدث الرائع جداً، فغابوا عن الوعي، ولمّا استيقظوا وجدوا يسوع مع موسى وإيليا"، ومشيراً إلى أنّ "يسوع هو حمل العهد الجديد، وهو الرب المخلّص ومكمّل كلّ النبوءات".

    وتابع غبطته: "نحن على هذا الجبل الأشمّ الرائع، يمكننا أفضل بكثير من المناطق السفلى أن نتأمّل بعظمة الخلق، وبالرب الذي خلق ويعتني ويهتمّ بنا نحن إخوته وأبناءه المخلَّصين الذين فداهم الرب يسوع، ليس بالكلام والوعود والأقوال الرنّانة، بل بسفك دمه على الصليب. ولا يمكننا أن نقول إننا مسيحيون، وإننا سنبقى كذلك، إن لم نعش التزامنا بدعوتنا المسيحية، إكليروساً كنّا أو علمانيين، نحن المعمَّدين مدعوون أن نكون تلاميذ الرب يسوع، كلّ واحد منّا بحسب الظروف التي يعيشها أينما كان، هنا على الجبل، أو في أماكن العمل أو مغترباً أو لا يزال قاطناً ومتجذّراً في أرض الآباء والأجداد في هذا الجبل الذي هو عطية ونعمة من الرب".

    وفي ختام موعظته، سأل غبطته "الرب يسوع الذي تجلّى مُظهِراً لتلاميذه أنه ليس شخصاً عادياً بشرياً فقط، إنما هو ابن الله الحبيب، أن يباركنا وعائلاتنا وأولادنا وصغارنا وكبارنا وشبابنا، ويبارك لبنان كي يظل حقيقةً بلد الرسالة في هذه المنطقة"، مؤكّداً أنه "صحيح أنّ لبنان بلد صغير في أرضه، ولكنّه كبير في حضارته وشعبه المتمسّك به، وهذا هو أملنا ورجاؤنا، أن تعيشوا حقيقةً الدعوة المسيحية، وترجعوا فتتعلّقوا بالرب يسوع وتجدّدوا ثقتكم به، مهما كانت العواصف قوية، لأننا نظلّ أبناء الله وشهوداً لقيامة الرب يسوع وألوهته، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، سيّدة لبنان، وجميع القديسين والقديسات.

    وختم غبطته القداس بمنح البركة، ثمّ استقبل غبطته المؤمنين الذي نالوا بركته الأبوية.

 

إضغط للطباعة