الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس في ختام الرياضة الروحية السنوية للراهبات الأفراميات

 
 

    ظهر يوم الإثنين 6 آب 2018، وهو عيد تجلّي الرب يسوع على الجبل، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي على مذبح كنيسة الدير الأمّ لجمعية الراهبات الأفراميات – بنات أمّ الرحمة، بطحا، حريصا، بمناسبة اختتام الرياضة الروحية السنوية للراهبات.

    في موعظته بعد الإنجيل المقدس، هنّأ غبطته الراهبات باختتام الرياضة الروحية السنوية التي فيها يتمّ "تجديد العلاقة مع الرب يسوع الذي هو قوّتنا وحياتنا، ولسنا نحن الذين نحيا، بل يسوع هو الذي يحيا فينا، كما يعلّمنا مار بولس رسول الأمم".

    وتحدّث غبطته عن خبرة التكرّس الرهباني الخاصة بكلّ واحدة من الأخوات الراهبات التي تقود إلى القناعة أنّ الدافع الأساسي للتكرّس هو المحبّة للرب يسوع الذي يعطي المعنى الحقيقي لحياة المكرَّس، والفرح الداخلي، منوّهاً إلى أهمّية تلبية نداء الرب يسوع، مع اليقين "أنّ التكرس هو لملكوت الله الذي يبدأ على هذه الأرض ويتكلّل ويكتمل في السماء".

    وتأمّل غبطته في موضوع عيد اليوم 6 آب، عيد تجلّي الرب يسوع على الجبل، حيث أخذ معه ثلاثة تلاميذ كانوا الأقرب إليه، ويعملون كلّ جهدهم كي يبقوا معه، مشيراً إلى أنّ هذه الحادثة سبقت ومهّدت طريق آلام الرب يسوع وموته على الصليب وقيامته، وقد أراد الرب من خلالها "أن يقوّي إيمان التلاميذ به، ويعطيهم نوعاً من الخبرة عن ألوهيته بالتجلّي على الجبل بهذه الطريقة، حتى أنّ مار بطرس لم يكن يعرف ما يقول لأنها خبرة جديدة بالنسبة إليه، فطلب أن يتمّ وضع ثلاث خيام، ليسوع ولموسى ولإيليا، من كثرة شغفه بهذه الرؤيا التي حدثت لهم على الجبل، وقد سمعوا أيضاً قول الآب وهتافه من خلال الغمامة: هذا هو ابني الحبيب، له اسمعوا".

    ونوّه غبطته إلى أنّ الرب يسوع طلب من تلاميذه ألا يخبروا أحداً بحادثة تجلّي يسوع، لأنّهم كانوا يحتاجون وقتاً أطول ليقبلوا حقيقة يسوع الإلهية. وأشار غبطته في هذا السياق إلى "أننا نبقى طوال حياتنا نفتّش عن الرب يسوع والفداء والخلاص والتعزية والفرح الذي يعطينا إيّاه، مشابهين مسيرة الصعود إلى الجبل، ونقبل الإنفتاح على ملكوت الله".

    واستشهد غبطته بسيرة الكثير من القديسات اللواتي كنّ رسولاتٍ بكلّ معنى الكلمة، وعرفنَ أنه حتى من خلال الضعف البشري يقدرنَ أن ينلنَ القداسة، متطرّقاً إلى موضوع التكرّس الرهباني والصعوبات والألم والفرح والتعزية التي تطال كلّ مكرَّس ومكرَّسة في حياته وعلاقته بالرب يسوع، وهو ما تأمّلت فيه الراهبات في هذه الرياضة الروحية.

    وختم غبطته موعظته بتجديد التهنئة للراهبات بمناسبة الرياضة، سائلاً الله أن تثمر للسنة الجديدة بكلّ فرح داخلي ومحبّة أخوية بينهنَّ، وعطاء داخلي بالرسالة أينما كُنَّ ومهما كانت التحدّيات.

    وفي نهاية القداس، منح غبطته البركة الرسولية عربون محبّته الأبوية للرهبانية بكلّ بيوتها ورسالاتها.

 

إضغط للطباعة