الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس الإلهي بمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لرقاد البطريرك الكردينال مار اغناطيوس جبرائيل الأوّل تبوني

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد 29 تمّوز 2018، أقام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، القداس الإلهي بمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لرقاد البطريرك الكردينال مار اغناطيوس جبرائيل الأول تبوني، مختتماً بذلك الإحتفالية اليوبيلية التي أقامتها البطريركية لهذه الغاية، وذلك في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي في الكرسي البطريركي – بيروت.

    بعد الإنجيل المقدس، ارتجل غبطته موعظة بعنوان "من وضع نفسه ارتفع ومن رفع نفسه اتّضع"، معلناً في مستهلّها عن تقديم "هذه الذبيحة تعبيراً عن شكرنا لله تعالى لعطاياه غير المحدودة، فقد أعطانا رجلاً مؤمناً كاهناً أسقفاً بطريركاً وكردينالاً، هو المثلّث الرحمات البطريرك اغناطيوس جبرائيل تبوني، وهو الذي تواضع عندما قَبِلَ أن يخدم النيابة البطريركية في ماردين، واتّخذ شعاراً له هو أن يخدم ويبذل ذاته".

    ولفت غبطته إلى انّ "هذه الكنيسة بُنيت في بداية عهد البطريرك تبوني في أوائل الثلاثينات، ولم تكن الأيّام سهلة، فقد بناها مع الكرسي البطريركي الموجود اليوم، ولم يكن هناك أيّ بناء في هذه المنطقة، لكنّه اتّكل على الله الذي أعانه على إتمام هذا البناء".

    وأشار غبطته إلى أنّ المثلّث الرحمات كان "رجل الله المسلّم ذاته وحياته وأعماله إلى العناية الإلهية ورحمة الرب، فانطلق يبني ويبثّ روح الرجاء في هذه الكنيسة المعذَّبة، كنيستنا السريانية الكاثوليكية".

    ونوّه غبطته إلى "أننا نقدّم هذه الذبيحة كتعبير عن شكرنا لله تعالى لأنه أعطانا هذا الإنسان الفذّ الذي أبدع بتواضعه ووداعته وبساطته وحنانه نحو الكثيرين الذين كان يلتقي بهم. وسنقدّم هذه الذبيحة أيضاً من أجل جميع الراقدين من عائلة تبوني وذويهم، سواء أكانوا هنا في الشرق أو في بلاد المهجر"، مجدّدين "ثقتنا بالرب يسوع القائل: أنا هو القيامة والحياة، وأيضاً متابعين الرسالة التي بدأها المثلّث الرحمات".

    واعتبر غبطته أنّ "فخر عائلة تبوني أن يكون أفرادها أبناءً وبناتٍ متعلّقين ومتجذّرين بكنيستنا السريانية أينما كانوا، وكما سمعنا من الإنجيل المقدس أنه لا يمكننا أن نقول عن أنفسنا إننا مسيحيون إذا لم نكن نفكّر ونضحّي من أجل إخوتنا وأخواتنا الذين هم أقلّ حظٍّ منّا في الحياة، لافتاً إلى أنّ الجميع يعلم المحن والآلام والصعوبات والأزمات التي تلمّ بكنيستنا، والسبب هو طبعاً الأعمال الاجرامية التي حدثت إن كان في العراق أو في سوريا".

    وختم غبطته موعظته سائلاً "الرب أن يبارك لبنان كي يكون دائماً هذه المحطّة الإيمانية، وملجأ جميع المضطهَدين، وبخاصة المسيحيين، كي يظلّ شعلةً منيرةً في منطقتنا، شعلة المحبّة والسلام والتوافق بين الجميع، بشفاعة مريم العذراء وشفيع هذا الكرسي البطريركي الشهيد اغناطيوس أسقف أنطاكية، وجميع القدّيسين والشهداء".

    وبعد البركة الختامية، استقبل غبطته الحاضرين في الصالون البطريركي، فنالوا بركته الأبوية.

    وتجدر الإشارة إلى أن غبطته أصرّ على أن يكون الإحتفال بهذا القداس كخاتمة لهذه المناسبة اليوبيلية في مقرّ الكرسي البطريركي في بيروت، لأنّ هذا المقرّ لم يكن ليُبنى لولا الجهود المضنية التي بذلها المثلّث الرحمات في تأسيس وتشييد هذا المقرّ في بيروت في وقتٍ كانت هذه المنطقة خربة خالية وخاوية.

    هذا وقد شارك في القداس الإلهي أصحاب السيادة الأحبار الأجلاء: مار ربولا أنطوان بيلوني، ومار غريغوريوس الياس طبي رئيس أساقفة دمشق، ومار باسيليوس جرجس القس موسى الزائر الرسولي في أستراليا ونيوزيلندا، ومار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، ومار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكوردستان، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، والآباء الكهنة، والشمامسة الإكليريكيون، والراهبات الأفراميات، وحشدٌ من المؤمنين يتقدّمهم أفراد من عائلة تبوني وأنسبائِهم الذين حضروا خصيصاً للمشاركة في هذه المناسبة.

 

إضغط للطباعة