الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يرسم الإكليريكي ديفد ملكي شمّاساً إنجيلياً

 
 

    في تمام الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم الثلاثاء 29 أيّار 2018، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقدّاس الإلهي على مذبح كنيسة دير سيّدة النجاة – الشرفة، درعون – حريصا، وخلاله قام غبطته برسامة الإكليريكي ديفد ملكي شمّاساً إنجيلياً. عاون غبطتَه في القدّاس والرسامة الأب مازن متّوكا مدير إكليريكية دير الشرفة، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، بحضور ومشاركة أصحاب السيادة المطارنة: مار أثناسيوس متّي متّوكة، مار ربولا أنطوان بيلوني، مار فلابيانوس يوسف ملكي، مار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، والآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة من دير الشرفة ومن أبرشية بيروت البطريركية، والرهبان الأفراميين، والراهبات الأفراميات، وجمع من المؤمنين من بينهم عائلة المرتسم وأهله وأقرباؤه وأصدقاء وأحبّاء.

    في موعظته بعد الإنجيل المقدّس، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن رتبة الشمّاس، هذه الرتبة التي هي أولى الدرجات الكهنوتية، يليها الكاهن ثمّ الأسقف، مهنّئاً الشمّاس المرتسم الذي دعاه الرب كي يقوم برسالة الخدمة والتقديس والشهادة له تعالى في حياته.

    ونوّه غبطته إلى أنّ الشمّاس المرتسم يعرف بمن وضع رجاءه، عاملاً بقول الرب يسوع "لستم أنتم اخترتموني، بل أنا اخترتكم وأقمتكم لتأتوا بثمر ويدوم ثمركم"، مؤكّداً أنّ دعوة الرب للشمّاس هي اختيار له من قبل الرب، كي يكون خادماً قدّيساً ومقدّساً، وشاهداً للرب يسوع، أينما دعاه، فيقوم بخدمته الشمّاسية ومن ثمّ الكهنوتية، ويكون المثال للآخرين وموضع افتخارهم، مشيراً إلى أنّ الشمّاس المرتسم اكتسب الخبرة الراعوية، إن كان بمساعدة كاهن الرعية، وإن كان بمرافقة الشبيبة وتعليم الصغار في حركة مار بهنام وسارة، وجميعهم يشهدون أنّه كان مثالاً لهم في اتّباع الرب يسوع من دون تردّد.

    وشدّد غبطته على أنّ الدعوة تتطلّب من كلّ مدعوّ التضحية والتخلّي عن العالم، متحلّياً بنعمة الرب، أمّا عائلته وأهله وذووه وأصدقاؤه جميعاً، فهم يدركون أنه عليهم أن يصلّوا من أجله كي يكمل دعوته هذه بالفرح وبروح الأمانة للرب يسوع والتواضع والطاعة للكنيسة.

    وفي ختام موعظته، صلّى غبطته من أجله الشمّاس الجديد، سائلاً الرب يسوع الذي هو الكاهن الأعظم أن يتقبّله بين ذوي الدعوة الكهنوتية، ويجعل من خدمته الشمّاسية مرحلةً نحو التكرّس الكلّي بالكهنوت، بإلهامٍ من الروح القدس الذي يهب الشمّاس الجديد مواهبه الروحية التي سيحتاج إليها في حياته وخدمته، بحماية وشفاعة أمّنا مريم العذراء سيّدة النجاة، التي سترافقه وتحميه وتشجّعه كي يبقى الخادم الأمين والتلميذ الصالح للرب يسوع.

    وقبل مناولة الأسرار، قام غبطة أبينا البطريرك برسامة الإكليريكي ديفد ملكي شمّاساً إنجيلياً. فتلا غبطته التوصية، وتعهّد المرتسم مُقراً بالإيمان والطاعة لرؤسائه الروحيين، واضعاً يده على الصليب والإنجيل.

    ثمّ توالت الصلوات والترانيم، وبخاصة صلاة وضع اليد وصلاة استدعاء الروح القدس. وألبس غبطته المرتسم الجديد هرار الشمّاسية، في جوّ من القرح الروحي والتصفيق والزغاريد.

    ثمّ طاف الشمّاس الجديد في زياح داخل الكنيسة، ليناول بعدها المؤمنين القربان المقدس.

    وقبل نهاية القدّاس، ألقى الشمّاس الجديد ديفد ملكي كلمة شكر فيها العناية الإلهية وغبطةَ أبينا البطريرك والأساقفة والإكليروس وأهله وذويه، سائلاً الجميع أن يصلّوا من أجله كي يبارك الله خدمته لما فيه خلاص نفسه وخير الكنيسة.

    وبعد أن منح غبطته البركة الختامية، تقبّل الشمّاس الجديد التهاني في باحة الدير.

 

إضغط للطباعة