الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يقيم قدّاساً وجنّازاً للمثلّث الرحمات البطريرك السابق مار اغناطيوس بطرس الثامن عبد الأحد، في الكرسي البطريركي – بيروت

 
 

    في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة 13 نيسان 2018، أقام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، قدّاساً وجنّازاً للمثلّث الرحمات البطريرك مار اغناطيوس بطرس عبد الأحد بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي السابق، الذي كان قد انتقل إلى الملكوت السماوي في مدينة القدس، وذلك في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.

    عاونَ غبطتَه في القداس صاحبا السيادة مار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكوردستان، ومار ثيوفيلوس فيليب بركات ريئس أساقفة حمص وحماة والنبك، بحضور ومشاركة آباء سينودس كنيستنا السريانية: مار ربولا أنطوان بيلوني، ومار فلابيانوس يوسف ملكي، ومار غريغوريوس الياس طبي رئيس أساقفة دمشق، ومار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، ومار فولوس أنطوان ناصيف الأكسرخوس الرسولي في كندا.

    شارك في القداس والجنّاز صاحب الغبطة والنيافة مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر الكشرق للموارنة، وصاحب الغبطة كريكور بيدروس العشرون كبرويان بطريرك الأرمن الكاثوليك، وسيادة المطران كيرلّس سليم بسترس ممثّلاً غبطة بطريرك الروم الكاثوليك يوسف العبسي، وصاحب النيافة مار ثيوفيلوس جورج صليبا ممثّلاً قداسة بطريرك السريان الأرثوذكس مار اغناطيوس أفرام الثاني، والمونسنيور إيفان سانتوس القائم بأعمال السفارة البابوية في لبنان، والأساقفة: حنّا علون، النائب البطريركي العام للموارنة، وميشال قصارجي مطران لبنان للكلدان، وجورج أسادوريان المعاون البطريركي للأرمن الكاثوليك، وعدد كبير من الآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة، والراهبات والرهبان، وجموع من المؤمنين.

    وتلا المونسنيور سانتوس رسالة التعزية التي وجّهها، باسم قداسة البابا فرنسيس، نيافةُ الكردينال بييترو بارولين، إلى غبطة أبينا البطريرك.

    وبعد الإنجيل المقدس، ألقى غبطة أبينا البطريرك موعظة روحية تأبينية، بعنوان "نعمّاً يا عبداً صالحاً وأميناً"، تحدّث فيها عن مسيرة خدمة البطريرك المثلّث الرحمات، الذي عاش الخدمة الكهنوتية والتكرّس بروح الأمانة والنزاهة وتاجر بالوزنات الإنجيلية التي وُهِبت له، وعاش متجرّداً ومجرَّداً من كلّ شيء ما عدا رحمة الرب.

     واستفاض غبطته في تعداد أبرز المزايا التي تحلّى بها المثلّث الرحمات، وبخاصة تواضعه ووداعته وطاعته لرؤسائه الكنسيين، ومحبّته للجميع، وحنوّه ورأفته تجاه الفقراء والمعوزين، وكذلك دفاعه المستميت الذي لا يقبل أنصاف الحلول عن الكنيسة وأوقافها.

    وتكلّم عن أهمّ إنجازاته في الخدمة الكنسية، سواء في القدس حيث بنى كنيسة مار توما وبيتاً للحجّاج، وفي بيت لحم حيث طوّر الرعية وبيت الحجّاج وأنشأ روضة للأطفال، وفي لبنان حيث أنهى العمل في مجمّع مار أفرام السكني الذي يحتوي على 124 شقّة لذوي الدخل المحدود، وأنهى المرحلة الأولى من بناء كنيسة عذراء فاتيما في جونيه.

    ونوّه غبطته إلى أنّ حياة المثلّث الرحمات وخدمته امتازتا بالوداعة وبثّ روح السلام، وصولاً إلى السنوات العشر الأخيرة التي أعقبت استقالته وتخلّيه عن السدّة البطريركية، مشيراً إلى أنّ المؤمنين في الأراضي المقدّسة، وحتّى المثلّث الرحمات نفسه كان يحبّ ويرغب أن تتمّ مناداته باسم "أبونا بطرس".

    وفي ختام موعظته، سأل غبطته اللهَ أن يرحم نفس المثلّث الرحمات، وينعم عليه بميراث ملكوت السماء ويكافئه على أتعاب خدمته النصوح بالسعادة الأبدية ويقيمه على الكثير.

    وقبل البركة الختامية، أقام غبطة أبينا البطريرك، يشاركه الحاضرون، رتبة جنّاز الآباء البطاركة. ثمّ منح غبطته والبطاركة البركة بالصليب المقدس.

    هذا وكان غبطة أبينا البطريرك قد تقبّل مع آباء السينودس التعازي من الرعاة الكنسيين والرسميين والعسكريين وجموع المؤمنين طيلة هذا اليوم في الكرسي البطريركي. 

 

إضغط للطباعة