الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس منتصف ليل عيد القيامة المجيدة ورتبة السلام في كنيسة مار بهنام وسارة – الفنار

 
 

    في تمام الساعة الثانية عشرة من ليل السبت 31 آذار 2018، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بقداس منتصف ليل عيد القيامة المجيدة ورتبة السلام، على مذبح كنيسة مار بهنام وسارة – الفنار، المتن.

    عاون غبطتَه الخوراسقف إيلي حمزو كاهن الرعية، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والشمامسة الإكليريكيون، وأشرفت حركة مار بهنام وسارة على التنظيم، بحضور ومشاركة جموع غفيرة من المؤمنين من أبناء الرعية.

    بدايةً، فتح غبطته المكان المعيَّن قبراً للرب يسوع، معلناً حدث القيامة العظيم. ثمّ أقام غبطته رتبة السلام الخاصة بعيد القيامة، حيث منح السلام للجهات الأربع، وطاف داخل الكنيسة في زيّاح حبري حاملاً الصليب المنتصر، يتقدّمه الكهنة والشمامسة، ليحتفل بعدها بقداس العيد.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، توجّه غبطة أبينا البطريرك بالمعايدة بالعيد من جميع الحاضرين، وأكّد أنّ "قيامة المسيح هي أساس إيماننا، لأنّ مار بولس رسول الأمم يقول: إن لم يقم المسيح فإيماننا باطل. كما أنّ قيامتنا نحن مرتكزة على قيامة الرب يسوع. فاليوم نحتفل بهذا العيد العظيم الذي هو تأكيد على غلبة يسوع على الموت بقيامته، وتأكيد على غلبة الحقيقة على الكذب، والمحبّة على البغض".

    ونوّه غبطته إلى "أنّنا نعلم جيداً أننا عندما نعيّد بعضنا البعض: المسيح قام حقّاً قام، نعترف بأنّ المسيح قام حقاً، وهو معنا يرافقنا طوال أيّام حياتنا، في الأيّام الصعبة كما في الأيّام المبهجة. وهذا هو درب حياتنا نحن المؤمنين".

    وأشار غبطته إلى أنّ "القيامة هي أيضاً تأكيد على أنّ الرب يسوع هو القائم والمخلّص والمدبّر. فنحن عادةً ننسب إلى الآب الخلق، وإلى الإبن الخلاص، وإلى الروح  القدس التثبيت، هذا هو سرّ الثالوت الواحد. يقول سوع من رآني رأى الآب، فهذا دليل على أنّ يسوع كلمة الله المتأنّس هو نفسه الله معنا".

    وتطرّق غبطته إلى الأوضاع في الشرق، وما يتعرّض له المسيحيون في بلدان عدّة، سيّما في سوريا والعراق، من أعمال عنف واضطهاد واقتلاع، منوّهاً إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى العراق، حيث زار بغداد والموصل القديمة حيث الكنائس المدمّرة، وقره قوش (بغديده) حيثث أقام قداس أحد الشعانين وترأس التطواف والمسيرة في شوارع البلدة بمشاركة حوالي عشرين ألف شخص، وبرطلّة، ودير مار بهنام التاريخي، مؤكّداً أنّ الرب يسوع القائم من بين الأموات لن يترك مؤمنيه، بل لا بدّ وأن يبزغ فجر القيامة بعد الآلام.

    وتناول غبطته الأوضاع العامّة في لبنان الذي يستعدّ لإجراء الإنتخابات النيابية بعد شهر ونيّف، سائلاً الله أن تؤتي هذه الإنتخابات الخير للبنان، فينعم مواطنوه بالإزدهار على كافّة الأصعدة.  

    وختم غبطته موعظته مؤكّداً على "أننا سنبقى نردّد مع كلّ الذين آمنوا بيسوع، ومع التلاميذ ومار توما الذي لدى مشاهدته يسوع قال له يسوع: تعال يا توما وهاتِ أصبعك مكان الجراحات، فهتف توما: ربّي وإلهي، ومعهم نحن أيضاً نهتف طالبين من الرب أن يزيد إيماننا ويعطينا نعمة االرجاء كي نستمر بالسير دائماً نحو الملكوت".

    وبعد البركة الختامية، تقبّل غبطة أبينا البطريرك تهاني المؤمنين بعيد القيامة المجيدة.

 

إضغط للطباعة