في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر يوم الجمعة 1 كانون الأول 2017، التقى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، الأستاذ Andreas STEPPBERGER رئيس اتّحاد البلديات في مدينة أيخشتيت، ونائبة الرئيس الدكتورة Claudia GRUND، وذلك في مقرّ اتّحاد البلديات بمدينة أيخشتيت – ألمانيا.

    رافق غبطتَه المونسنيور Christoph KUHN مسؤول الأعمال والجمعيات الخيرية في أبرشية أيخشتيت اللاتينية، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية.

    خلال اللقاء، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن الأوضاع العامّة في الشرق، وبخاصة بعدما عاث الإرهاب والتطرّف فساداً في بلدان عدّة، مسهباً في حديثه عمّا يجري في سوريا والعراق، فضلاً عن الأوضاع في لبنان ومصر والأراضي المقدسة.

    وتكلّم غبطته عن الوضع الراهن لأبناء كنيستنا السريانية الكاثوليكية في الشرق وما يعانونه من جراء أعمال العنف، وما نتج عنها من اضطهاد وتهجير قسري واقتلاع من بلاد المنشأ في الشرق إلى الغرب، في أوروبا وأميركيا وأستراليا.

    وفيما أبدى رئيس اتّحاد البلديات ونائبته تضامنهما وتأثّرهما، شاكرين غبطته على زيارته وعلى عرضه الصريح والواضح، تحدّثا عن الأوضاع في أوروبا حيث الخوف من حصول اعتداءات إرهابية. وشدّد غبطته أنّ على الأوروبيين، وبخاصة المسؤولين السياسيين، أن يتحلّوا بالجرأة للتمسّك بإعلان الحقيقة بالمحبّة على حدّ تعبير قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر.

    وأكّد غبطته أنه يصلّي من أجل الشعب الألماني، وبخاصة من أجل المسيحيين كي يحافظوا على إيمانهم رغم تحدّيات العلمنة والإلحاد، منوّهاً إلى أننا دعاة وصنّاع سلام، ولا نريد أيّ عداوة أو خلاف حتى مع أعدائنا، إنّما أن نحيا بسلام وأمان وبالمساوة مع سائر المواطنين بالحرّية والكرامة الإنسانية.

    وقدّم رئيس اتّحاد البلديات لغبطته هدية رمزية هي عبارة عن مجلَّد قيّم يخلّد المراحل الأساسية في تاريخ مدينة أيخشتيت، ثّم غادر غبطته مودّعاً كما استُقبِل بحفاوة وتقدير.