الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يدلي بحديث إلى وسائل الإعلام في مقرّ المعهد الشرقي بجامعة أيخشتيت – ألمانيا

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الخميس 30 تشرين الثاني 2017، أدلى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بحديث صحفي إلى بعض وسائل الإعلام المحلّية في مقرّ المعهد الشرقي بجامعة أيخشتيت – ألمانيا، بحضور الأرشمندريت Andreas THIERMEYER المؤسّس والرئيس السابق للمعهد الشرقي، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والأب فرنسيس سكّر والشماس Mykola DOBRA نائبا رئيس المعهد الشرقي.

    في حديثه، تكلّم غبطة أبينا البطريرك عن تاريخ الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، وواقعها الحالي، متطرّقاً بإسهاب إلى ما يعيشه أبناؤها في بلاد المنشأ في الشرق من جراء أعمال العنف والتطرّف والإرهاب وما تتسبّب به من اضطهاد وخوف وقلق، ممّا يدفع بهم إلى الهجرة القسرية ويقتلعهم من أرض الآباء والأجداد، فيهيمون تحت كلّ سماء.

    وتوقّف غبطته عند الأوضاع الراهنة في الشرق، وبخاصة في لبنان وسوريا والعراق ومصر والأراضي المقدسة، وما تشهده معظم البلدان من تحسُّنٍ على الصعيد الأمني، وضرورة أن يترافق ذلك مع ضمانات وتطمينات كي يعود أبناؤنا إلى أرضهم في الشرق، مؤكّداً أنّ مسيحيي الشرق هم سكّان الأرض الأصليون، ويجب أن تتوفّر لهم الظروف والأوضاع كي يتمكّنوا من العيش بشراكة تامّة مع إخوتهم في الوطن لأيّ طائفة أو مذهب انتموا، بالحرّية الإنسانية والكرامة والعيش اللائق.

    وتحدّث غبطته عن أحوال المسيحيين عامّةً وأبناء الكنيسة السريانية الكاثوليكية خاصةً في الغرب، سيّما في أوروبا، مسهباً في الكلام عن القادمين الجدد وما يحتاجون إليه من خدمة روحية وراعوية ومتابعة حثيثة من الكنيسة كي يظلّوا أمناء لإيمانهم المسيحي وأوطانهم المشرقية وتراثهم وتقاليدهم العريقة، مؤكّداً في هذا الإطار السعي لبذل كلّ الجهود لتوفير الخدمة لهم كما يجب ويليق.

    وشدّد غبطته على ضرورة اعتماد لغة الحوار والسلام سبيلاً لحلّ النزاعات والخلافات لا لغة السلاح والحرب، داعياً إلى ضرورة التكاتف بين جميع مكوّنات الأوطان في الشرق لإعادة إعمار ما تهدّم، مشيراً في السياق عينه إلى أهمّية إعادة ترميم العلاقات بين الجميع على أسس الألفة والمودّة وقبول الآخر واحترامه.

    وناشد غبطته السياسيين الغربيين وأصحاب القرار على الصعيد الدولي وجميع ذوي الإرادات الصالحة إلى تكثيف الجهود لنشر السلام والأمان وتوطيد دعائم الإستقرار في مختلف بلاد الشرق.

    ولم ينسَ غبطته أن يطالب بكشف مصير جميع المخطوفين وإطلاق سراحهم، وفي مقدّمتهم مطرانا حلب بولس اليازجي ويوحنّا ابراهيم، والكهنة المخطوفون.

    وفي ختام حديثه، شكر غبطته وسائل الإعلام داعياً إيّاها كي تكون الصوت الذي يعلن حقيقة ما يجري في الشرق إلى العالم بأسره، حاثّاً جميع المعنيين، دولاً ومنظّماتٍ وطوائف وشعوب، إلى العمل بالقول الذي أطلقه البابا بنديكتوس السادس عشر "إعلان الحقيقة بالمحبّة".    

 

 

إضغط للطباعة