الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يقيم قداساً وجنّازاً للمرحوم الأب عصام نعّوم

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الخميس 7 أيلول 2017، أقام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، الذبيحة الإلهية وصلاة الجنّاز في كنيسة دير سيّدة النجاة – الشرفة البطريركي، في درعون - حريصا، راحةً لنفس المرحوم الأب عصام نعّوم الذي توفّي في روما صباح الأحد 3 أيلول بعد صراع مرير مع المرض العضال.

    شارك في القداس والجنّاز أصحاب السيادة والنيافة المطارنة: مار أثناسيوس متّي متّوكة، ومار فلابيانوس يوسف ملكي، ومار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي على أستراليا ونيوزيلندا، والمطران مار تيموثاوس ماثيو السكرتير البطريركي للسريان الأرثوذكس لشؤون الكنيسة في الهند، والآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان الأفراميون والراهبات الأفراميات والمؤمنون.

    بعد الإنجيل المقدس، ارتجل غبطة أبينا البطريرك موعظة روحية تحدّث فيها عن سيرة المرحوم الأب عصام نعّوم الذي كانت وفاته سريعة بعيوننا البشرية، وهو الكاهن المتواضع الوديع الخدوم والنشيط، وكان يعبّر بصمته عن الفضائل العديدة التي كان يعيشها.

    وأشار غبطته إلى أنّ دعوة المكرَّس، أكان شمّاساً أو راهباً أو كاهناً أو أسقفاً أو بطريركاً، تقوم على أساس الرب يسوع الذي يذكّرنا أننا أحبّاؤه بالرغم من نقائصنا، فعلينا ألا نخاف وأن نتحلّى بفضيلة الرجاء المتجدّد المنبعث من إيماننا بالرب يسوع.

   كما نوّه غبطته إلى أننا القطيع الصغير المعرَّض للكثير من الصعاب والمحن والتحدّيات في هذا العالم، لذا علينا أن نكون ذاك القطيع اليقظ الذي يعيش بحسب مرضاته تعالى، لأننا لا نعرف متى تكون الساعة. فعلينا أن نكون دائماً مستعدّين، فنحيا بالصلاة مع الله، والتقرّب إليه بالتوبة والإعتراف وتناول جسده ودمه الأقدسين والإتّحاد به. فيسوع أحبّنا ويحبّنا وسيبقى يحبّنا، لذا علينا أن نعيش دوماً هذه العلاقة الروحية معه، سواء أكنّا مرضى أو نعاني الصعوبات، صغاراً وكباراً، فنتذكّر أنّ الرب يسوع دعانا وأنّ علينا أن نتبعه دائماً في حياتنا.

    وختم غبطته موعظته بالصلاة إلى الرب يسوع، رب القيامة والحياة، من أجل راحة نفس الأب عصام الذي فقدَتْه أبرشية دمشق وعائلته وفقدناه جميعاً ككنيسة سريانية، وقد غادرَنا بهذه السرعة وهو في عزّ نشاطه وخدمته الكهنوتية على درب الشهادة للرب يسوع بالقول والعمل.

    وفي نهاية القداس، أقام غبطته صلاة جنّاز الكهنة الراقدين راحةً لنفس المرحوم الأب عصام نعّوم. رحمه الله، وليكن ذكره مؤبّداً.

 

إضغط للطباعة