الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس الختامي للمؤتمر العاشر لأبرشية سيّدة النجاة، جاكسونفيل – فلوريدا

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد 30 تمّوز 2017، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي في كنيسة مار أفرام السرياني في مدينة جاكسونفيل – فلوريدا، مختتماً به فعاليات وبرامج المؤتمر العام العاشر لأبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية.

    عاون غبطتَه في القداس صاحبا السيادة مار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، بحضور ومشاركة الآباء الخوارنة والكهنة، والمشامسة، وأعضاء جوق رعية مار أفرام، وأدّى العزف كشّاف كنيسة سيّدة السلام في جاكسونفيل، وكان في مقدّمة الموكب فرسان كولومبوس في رعية مار أفرام، كما شاركت في القداس جموع غفيرة من المؤمنين من مختلف الرعايا والإرساليات في أبرشية سيّدة النجاة.

    بعد الإنجيل المقدس، تليت رسائل تهنئة بانعقاد المؤتمر العاشر لأبرشية سيّدة النجاة من نيافة الكردينال بييترو بارولين أمين سرّ حاضرة الفاتيكان، ونيافة الكردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية.

    ثمّ ألقى سيادة المطران يوسف حبش كلمة جدّد فيها الترحيب بغبطته، مع الفخر والإعتزاز والشكر له لترؤّسه أعمال المؤتمر، معرباً عن فرحه بنجاح المؤتمر، شاكراً جميع المشاركين فيه من إكليروس وعلمانيين من مختلف رعايا وإرساليات الأبرشية، معلناً أنّ المؤتمر الحادي عشر للأبرشية سيُعقَد إن شاء الله في صيف عام 2019 باستضافة رعية أمّ المعونة الدائمة السريانية الكاثوليكية في مدينة سان دييغو – كاليفورنيا.

    ثمّ ارتجل غبطة أبينا البطريرك موعظة روحية عبّر فيها عن سروره بترؤّس المؤتمر العاشر للأبرشية الذي جاء بعنوان "فرح الانجيل"، مهنّئاً الأبرشية راعياً وإكليروساً وعلمانيين بنجاح أعمال المؤتمر، مشيراً إلى أنّ الجميع مدعوون لعيش الفرح، وليس هناك من فرح حقيقي دون الرب يسوع وقيامته منتصراً من بين الأموات، فالخلاص هو بالرب يسوع وحده الذي نحيا معه بعلاقة روحية مسلّمين حياتنا بين يديه.

    ونوّه غبطته إلى النص الرائع من الإنجيل المقدس في حادثة تكثير الرب يسوع للخبزات والسمك لإشباع الناس الذين تبعوه، وهم لم يكونوا يفكّرون بأنفسهم، إنّما بتعاليم الرب، وهو كافأهم بشفاء مرضاهم وإشباعهم، فالرب يسوع هو وحده يُشبِع جوعنا ويباركنا بالعطايا والمواهب الصالحة.

    وأشار غبطته إلى أنه يقدّم هذا القداس على نيّة كنيستنا في الولايات المتّحدة الأميركية عامّةً، وفي جاكسونفيل خاصةً، حاثّاً الجميع على طلب المغفرة من الرب ومسامحة بعضهم البعض وعيش المحبّة بروح الإنجيل والكنيسة التي لم بؤسِّسْها شخص بل الرب يسوع على صخرة الإيمان به أنه الإله الفادي والمخلّص، مؤكّداً ضرورة أن يدرك الجميع أنّ الكنيسة ليست إنجازاً تحقّق بقوّة بشرية، إنما يجب التنبّه إلى أننا عائلة الرب يسوع والسير بفكر يسوع على الدوام.

    وذكّر غبطته الحاضرين أننا أتينا إلى هذا البلد كي نطوّر حياتنا روحياً واجتماعياً واقتصادياً، لكن يجب أن نتذكّر أنّ غنانا الحقيقي هو بالرب يسوع وحده، وكذلك أن نتذكّر معاناة إخوتنا في الشرق من اضطهادات وأعمال عنف وإرهاب واختطاف وتهجير واقتلاع، وأن نتضامن معهم.

    وختم غبطته موعظته بمنح البركة للأبرشية إكليروساً ومؤمنين، مصلّياً من أجل الجميع كي يعيشوا فرح الإنجيل في كلّ لحظات حياتهم، بشفاعة العذراء مريم سيّدة النجاة وشفيعة الأبرشية.

    وقبل البركة الختامية، تلا كاهن رعية مار أفرام الأب منتصر حدّاد نص البيان الختامي للمؤتمر، ووُزِّعت الدروع التذكارية على جميع المشاركين من الإكليروس والعلمانيين، وأُخِذت الصور التذكارية.

    وفي الختام، منح غبطة أبينا البطريرك البركة الرسولية لأبرشية سيّدة النجاة، معلناً اختتام أعمال المؤتمر العام للأبرشية.

 

إضغط للطباعة