الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس منتصف ليل عيد القيامة المجيدة

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من ليل السبت 15 نيسان 2017، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الاحتفالي الحبري بمناسبة منتصف ليل عيد القيامة المجيدة ورتبة السلام، وذلك في كنيسة مار بهنام وسارة – الفنار، يعاونه الخوراسقف إيلي حمزو كاهن الرعية، والأب حبيب مراد مين سرّ البطريركية، والشمامسة، وبحضور جموعٍ غفيرةٍ من المؤمنين.

    قبل القداس، دخل غبطته بموكبٍ حبري مهيبٍ، يتقّدمه الكهنة والشمامسة، وفور وصول غبطته إلى أمام المذبح المقدس، حيث كان قد أُعدَّ قبرٌ للمخلّص على المذبح الرئيسي، أُزيح الحجر وأُخرِج المصلوب. ثمّ أمسك غبطته صليباً مزيّناً بمنديلٍ أبيض، وبارك به الإكليروس والمؤمنين، معلناً بشرى القيامة.

    بعدئذٍ ترأس غبطته رتبة السلام التي تُقام يوم عيد القيامة بحسب الطقس السرياني الأنطاكي، وبارك الجهات الأربع بالصليب المقدس. ثمّ طاف غبطته مع الإكليروس بزيّاحٍ حبري، وهو حاملٌ الصليب المقدس، فتبارك منه المؤمنون.

    وبعد الزيّاح، ارتجل غبطة أبينا البطريرك موعظة العيد، تحدّث فيها عن قيامة الرب يسوع من بين الأموات والأدلّة الدامغة التي تثبتها، واستفاض بشرح حادثة لقاء يسوع بتلميذي عمّاوس وهي محور رسالة عيد القيامة لغبطته لهذا العام بعنوان "أُمكُث معنا... يا ربّ".

    وانتقل غبطته إلى الحديث عن الأوضاع المأساوية التي يعانيها المسيحيون في الشرق، وبخاصة في سوريا والعراق، مشيراً إلى أنه احتفل للتوّ بقداس عيد القيامة للنازحين العراقيين، حيث تجمهرت جموع غفيرة من العائلات والشباب والصبايا حضروا جميعاً كي يعيشوا فرح القيامة رغم المعاناة.

    وتطرّق غبطته إلى الزيارة التي قام بها في الأيّام الماضية إلى أبرشيتي حمص وحلب، منوّهاً إلى أنّ ما يعزّي هو تشبُّث الكثيرين بأرضهم رغم المعاناة والمخاطر، ومؤكّداً أنه مهما كانت ظروف حياتنا صعبةً، يجب علينا أن نعطي المثل لعائلاتنا وأولادنا أنه بإمكاننا العيش بالكرامة والحريّة والمساواة مع الجميع في أرض الآباء والأجداد.

    وهنّأ غبطته الجميع بالعيد، داعياً لهم بالصحّة والعافية، مجدّداً الثقة بلبنان الحبيب الذي يعطي الحرّية والكرامة الحقيقية لكلّ مواطن، وسائلاً الله أن يمنحنا شعلة الرجاء، إذ بدون الرجاء لا يمكننا أن نكمل مشوار حياتنا.

    وبعد البركة الختامية، بارك غبطته المؤمنين الذين قدّموا إليه التهاني البنوية بهذا العيد المجيد.

 

إضغط للطباعة