الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس لأبناء الكنيسة السريانية الكاثوليكية النازحين من سوريا والعراق في روما

 
 

    في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الأحد 15 كانون الثاني 2017، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي لأبناء الكنيسة السريانية الكاثوليكية النازحين من سوريا والعراق، وذلك في كنيسة العذراء مريم في الوكالة البطريركية السريانية في كامبو مارسيو – روما.

    عاون غبطتَه في القداس الأب رامي القبلان معاون المعتمَد البطريركي لدى الكرسي الرسولي، والأب طوني فريج، من كهنة أبرشية حلب المارونية الذي يتابع دراساته اللاهوتية في روما، وعدد من الشمامسة، بحضور فرسان مار اغناطيوس الأنطاكي، وراهبات، والمؤمنين من النازحين والقادمين من سوريا والعراق.

    بعد الإنجيل المقدس، ارتجل غبطته موعظة روحية أكّد فيها "أننا نجتمع هذا الصباح في هذه الكنيسة كي نشترك في القداس، حاملين معنا أفراحنا وهواجسنا وآمالنا وانتظارنا للمستقبل بإيمان، واضعين كلّ ما لدينا من هموم أمام مذبح الرب كي يحوّلها إلى نِعَم وبركات".

    ونوّه غبطته إلى "أننا مطالَبون أن نجدّد ثقتنا بالرب على الدوام"، مشيراً إلى أنّ "الكنيسة تعرض لنا اليوم في هذا الأحد الثاني بعد عيد الدنح وعماد الرب، لقاءَ يسوع مع بعض التلاميذ الذين كانوا ينتظرون شخصاً قوياً وملكاً بشرياً يحكم باسم الله. لذلك نسمع الإستغراب من نثنائيل القائل: أمِن الناصرة يمكن أن يخرج شيء صالح؟".

    وتوجّه غبطته إلى المؤمنين بالقول: "نعرف أنكم تحمّلتم الكثير، وبخاصة في سوريا والعراق، هذين البلدين اللذين يعانيان الكثير من الإضطرابات والقلاقل. ونعرف أيضاً أنه مؤلمٌ كثيراً أن يتحمّل الإنسان، وبخاصة في حالات الفقر والنفي، إنما يجب أن نجدّد ثقتنا بالرب الذي يعرف خيرنا".

    وحثّ غبطته المؤمنين على "تجديد الثقة بالله والإتّكال عليه والبقاء أمناء لعلاقتنا به، وأن نرى في كلّ شيء من حياتنا عناية الرب بنا، فهو ربّنا وإلهنا ومخلّصنا، وعلى تلاميذ الرب أن يكرّسوا ذواتهم لعيش إيمانهم بالرب يسوع".

    وختم غبطته موعظته باستذكار عيد بركة العذراء على الزروع المصادف في هذا اليوم نفسه ١٥ كانون الثاني، سائلاً شفاعة "أمّنا مريم العذراء سيّدة الزروع، إذ كان آباؤنا وأجدادنا يتضرّعون إلى الرب بشفاعة أمّه سيّدة الزروع، كي تتشفّع بهم، ونحن نسألها أن تتشفّع بنا لدى ابنها الوحيد، فنحيا حياةً ترضي الرب وتمجّد اسمه القدوس".

    وبعد البركة الختامية، استقبل غبطتُه المؤمنين في صالون الوكالة البطريركية، فاطّلع على أحوالهم، وقدّم لهم بعض المساعدات المادّية، وباركهم وعائلاتهم.

 

إضغط للطباعة