الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
بطريركا السريان الكاثوليك والسريان الأرثوذكس يزوران رئيس تيّار المردة النائب سليمان فرنجيه

 
 

    ظهر يوم الأربعاء 3 شباط 2016، زار غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، وقداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، النائب سليمان فرنجيه، رئيس تيّار المردة، في منزله في بنشعي ـ زغرتا ـ شمال لبنان، وذلك في إطار متابعة جولاتهما على المرجعيات السياسية ورؤساء الكتل النيابية في البرلمان اللبناني.

    رافق صاحبي القداسة والغبطة وفدٌ من الكنيستين ضمّ:

نيافة المطران مار يوستينوس بولس سفر، النائب البطريركي للسريان الأرثوذكس في زحلة والبقاع، والأب الربّان جوزف بالي السكرتير البطريركي للسريان الأرثوذكس، والأب حبيب مراد أمين سرّ بطريركية السريان الكاثوليك.

    خلال اللقاء، أعرب البطريرك يوسف الثالث يونان عن سعادته بزيارة معالي الوزير سليمان فرنجيه وعائلته، داعياً له بالتوفيق والنجاح. كما تمنّى غبطته "للبنان أن ينتخب الرئيس المناسب ليستطيع أن يخدم لبنان وشعبه المحتاج إلى رئيسٍ يرعاه". وأشار إلى "موضوع تمثيلنا كسريان في المجلس النيابي، كوننا لا نزال نُعتبَر من الأقلّيات، وهي تسمية لا تفي السريان حقهم". وطلب غبطته مساعدة النائب فرنجيه في هذا الموضوع، خاصةً "ونحن في فترة تنظيم المجلس النيابي، لكي يكون لنا نائبان، أحدهما سريان أرثوذكس، والآخر سريان كاثوليك، حتّى نستطيع أن نطمئن أولادنا أنّ لهم في لبنان الحقوق المدنية الكاملة، ونشجّعهم على البقاء في لبنان وعدم الهجرة"، متمنّياً "لسليمان بك فرنجيه كلّ التوفيق والنجاح في هذا المسعى".

    ولم ينسَ البطريرك يونان أن يشكر النائب فرنجيه وعقيلته على اهتمامهم بالنازحين القادمين من الموصل وسهل نينوى، ومنهم من أتوا ليقيموا في هذه المنطقة العزيزة من شمال لبنان.

    أمّا البطريرك أفرام الثاني، فاعتبر أنّ "هذه الزيارة هي استكمالٌ للزيارات التي قمنا بها إلى الفعاليات السياسية والروحية، انطلاقاً من زيارة البطريرك بشارة الراعي، لصياغة موضوع تمثيلنا كسريان أرثوذكس وسريان كاثوليك في المجلس النيابي، لأنّنا نعتبر أنّ وجودنا وتسميتنا أقلّيات أمرٌ مجحفٌ بحقّنا، ولا يشرّفنا أن نُعتبَر أقلّيات، لأنّ هذه الكلمة هي بمثابة إهانة، إذا ما قارنّاها بما قدّم السريان ولا يزالون يقدّمون من غالٍ ونفيس في سبيل ازدهار لبنان وتطوّره ورقيّه". وشدّد على أنّ "من حقّنا أن يكون لدينا تمثيلٌ في المجلس النيابي، وكما نعلم أنّ هناك لجنة نيابية شُكِّلَت من أجل هذا الموضوع، وأنهت عملها، وكان من المهمّ أن نضع رؤساء الكتل والمرجعيات السياسية في جوّ هذه المطالب، وقد لمسنا تفهُّماً حولها من كلّ المرجعيات التي زرناها ونزورها". وأمل "أن يُؤخَذ طلبنا هذا بعين الإعتبار في الترتيبات المقبلة على الأبواب، ومنها انتخاب رئيسٍ للجمهورية واعتماد قانونٍ انتخابي جديد".

    ومن جهته، أكّد النائب فرنجية وقوفه إلى جانب الطائفتين السريانيتين ودعمهما في مطلبهما المحقّ هذا، بتأمين التمثيل العادل والمنصف لهما، منوّهاً إلى الدور الهامّ الذي لعبه السريان في تكوين لبنان وفي الدفاع عنه في كلّ المراحل والحقبات. وشكر فرنجيه للبطريركين بادرتهما الكريمة وزيارتهما التي هي مدعاة فخرٍ واعتزازٍ وسبب خيرٍ وبركة.

    كما جرى البحث في الوضع اللبناني بشكلٍ عام والمسيحي بشكلٍ خاص، وكذلك الأوضاع الراهنة في بلدان الشرق الأوسط، وبخاصة ما يجري من صراعات ونزاعات في سوريا والعراق وانعكاساتها السلبية على الحضور المسيحي في هذين البلدين ومنطقة الشرق الأوسط عامّةً.

 

إضغط للطباعة