الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقدّاس لأبناء الجاليات الشرقية في مرسيليا ـ فرنسا

 
 

    عند الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد 31 أيّار 2015، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي الكلي الطوبى، بالقداس الإلهي لأبناء الجاليات الشرقية في كنيسة الكلدان بمدينة مرسيليا ـ فرنسا، وذلك بحضور أبناء الكنائس الشرقية من السريان الكاثوليك والسريان الأرثوذكس والكلدان.

    عاون غبطتَه في القداس صاحبا السيادة مار يعقوب بهنان هندو رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، ومار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، والمونسنيور جورج مصري المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي، والأب أفرام سمعان أمين السرّ في البطريركية، والأب رامي القبلان.

    وقد استُقبِل غبطته استقبالاً شعبياً حاشداً على أنغام الأناشيد السريانية والكلدانية، وألقى الأب سكفان يونان كاهن الكنيسة الكلدانية في مرسيليا كلمة بنوية رحّب فيها بغبطته، معرباً عن سروره مع أبناء الكنائس الشرقية في مرسيليا بزيارة غبطته التي هي بمثابة بركة أبوية مميّزة لهم، مشيداً بمواقف غبطته الكنسية والوطنية الرائدة.

    وتجدر الإشارة إلى أنّ عدداً من ممثّلي الدولة الفرنسية حضروا هذا القداس، منهم ممثّلون عن الحكومة والبرلمان، ومن بينهم النائب هنري جبرائيل السرياني اللبناني الأصل، ورئيس بلدية مدينة مرسيليا. وخدمت القداس جوقة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مرسيليا.

    بعد الإنجيل المقدس، ارتجل غبطته موعظة روحية شكر في مستهلّها كاهن الرعية الأب سكفان يونان على رعايته الأبوية دون تمييز بين أبناء الكنائس السريانية والكلدانية، مؤكّداً أنّ الكنائس الثلاث هي واحد بالشهادة والإيمان والتاريخ والشعب.

    وأسهب غبطته بالحديث عن الحضور المسيحي في الشرق، وما يعانيه المسيحيون من أيّامٍ صعبةٍ عصيبةٍ بل كارثيةٍ، من العراق حيث كان الإقتلاع من أرض الآباء والأجداد في الموصل وسهل نينوى، وما تبع ذلك من عواقب سلبية أدّت إلى التشرّد والنزوح والهجرة. إلى سوريا حيث آلة العنف والحرب والدمار تدور رحاها، مستهدفةً البشر والحجر، مفتّتةً دعائم الوطن ومكوّناته، بحجّة إحلال الديمقراطية، ما أدّى أيضاً إلى نزوحٍ وهجرةٍ بكثافة مخيفة. إلى لبنان حيث أحجم المسؤولون المعنيون عن انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهورية منذ ما يزيد عن عام، فضلاً عن التهديدات والأخطار الإرهابية والتكفيرية التي تتربّص به.

    وتوجّه غبطته إلى أبناء الجاليات الشرقية في مرسيليا حاثّاً إيّاهم على عدم نسيان أهلهم في الشرق، وعلى تعميق أواصر الصلة والعلاقة بهم وبكنيستهم الأم، وعلى تقديم المساعدات لهم بكلّ ما أوتوا من طاقة.

    كما ناشد غبطته أصحاب القرار على الساحة الدولية، وبخاصة الحكومة الفرنسية، بذل كلّ الجهود، والسعي الحثيث لإحلال السلام في الشرق، وتأمين الحماية الدولية الللازمة التي تطمئِن المسيحيين للعودة إلى ديارهم بعد تحرير ما اغتُصب منها.

    وكذلك طالب غبطته بإطلاق سراح جميع المخطوفين، من مطرانَي حلب بولس يازجي ويوحّنا ابراهيم والكهنة المخطوفين، سيّما الأب جاك مراد وابن رعيته اللذين اخُتطفا منذ 12 يوماً من دير مار اليان في بلدة القريتين ـ حمص.

    وختم غبطته موعظته مشجّعاً أبناء الكنائس الشرقية في مرسيليا على الثبات في الإيمان والثقة والرجاء بالرب الذي يرعانا برحمته ولا يتركنا أبداً مهما قست علينا الأيّام ومهما حلّت بنا من الصعوبات.

    وبعد البركة الختامية، انتقل غبطته إلى صالة الكنيسة حيث تبارك منه المؤمنون والتقطوا معه الصور التذكارية.

 

إضغط للطباعة