الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يوسف الثالث يونان وقداسة البطريرك أفرام الثاني يلتقيان المؤمنين النازحين في دهوك

 
 
   

    عند الساعة السابعة والنصف من مساء يوم السبت 23 آب 2014، التقى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، وقداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، المؤمنين النازحين في دهوك، في كنيسة مار إيث ألاها للكلدان، التي غصّت على رحبها مع الساحات الواسعة المحيطة بها بجماهير غفيرة من النازحين قُدِّروا بعدّة آلاف، علماً أنّ دهوك تضمّ أكثر من ألفي عائلة نازحة من قرى وبلدات سهل نينوى، فضلاً عن الذين كانوا قد سبقوا ونزحوا إليها من مدينة الموصل.

 

    وفي الكنيسة، استُقبِل البطريركان من قِبَل سيادة المطران ربّان القس مطران العمادية وزاخو للكلدان، بحضور ومشاركة سيادة المطران مار اسحق مطران أربيل ودهوك وروسيا لكنيسة المشرق الآشورية، والوفد المرافق للبطريركين من أساقفة والكنيستين السريانيتين وكهنتهما:

    من الكنيسة السريانية الكاثوليكية:مار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وتوابعها، ومار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي في أوروبا، والشمّاس حبيب مراد أمين سرّ البطريركية. ومن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية: مار تيموثاوس موسى الشماني مطران أبرشية دير مار متّى، ومار نيقوديموس داود شرف مطران الموصل وتوابعها، والربّان أوكين بنيامين، فضلاً عن الآباء الكهنة والشمامسة الإكليريكيين من الكنيستين الذين يخدمون حالياً في دهوك.

    وفي الكنيسة، وبعد أداء صلاة الشكر والتضرُّع إلى الرب الإله بشفاعة والدته القديسة مريم العذراء، لينهي هذه الأيام الصعبة، ارتجل غبطة أبينا البطريرك يوسف الثالث يونان كلمة أكّد فيها أنّ الله يوجِد من المحنة خلاصاً، وأنه بالرغم من عمق الألم وفداحة المأساة والمعاناة، فإنّ رجاءنا هو بالرب، إله القيامة، أنه سيقيمنا من هذه الضيقات والصعوبات، لينقلنا إلى الأفراح والمسرّات، بالعودة إلى الأرض، بكرامةٍ ومعيشةٍ لائقةٍ تتوفّر لها كلّ مقوّمات الأمان والسلام، مع حماية دولية ضرورية في المرحلة الأولى. ريثما يتقوّى أبناء شعبنا، فيستطيعون أن يعتمدوا على أنفسهم ويؤمّنوا الحماية الذاتية، متّكلين على الله أولاً، وعلى وحدتهم وتضامنهم، وبذلك يقهرون كلّ تجربة وكلّ صعوبة، ويغلبونها ويبقون متجذّرين في أرض الآباء والأجداد.

    كما أكّد لهم غبطته أنّ الكنيسة هي دائماً إلى جانبهم، وتحاول أن تقوم بكلّ ما بوسعها لخدمتهم، وهذا واجبها، لكن عليهم بالصبر لأنّ رعاة الكنيسة لا يألون جهداً في إيصال صوتهم ومعاناتهم إلى المحافل الدولية على اختلافها، لكن المسألة تحتاج إلى وقت، إذ ليس هناك من حلٍّ سحري بطبيعة الحال.

    أما قداسة البطريرك أفرام الثاني، فجدّد دعوة الجميع إلى الوحدة، ليكونوا على مستوى المسؤولية التاريخية، فيحافظوا على تراث الآباء والأجداد، حاثّاً إيّاهم على الصمود، راجياً الله أن يسهّل عودتهم في أقرب وقت إلى ديارهم.

    ثمّ كانت هناك أسئلة ومداخلات من بعض الحاضرين عرضوا فيها المآسي والمعاناة، طالبين التحرُّك العاجل من قِبَل الكنيسة لوضع حدٍّ لهذه الظروف الصعبة التي يعيشونها.

    وفي الختام، صلّى الجميع إلى الله بشفاعة أمه العذراء مريم وجميع القديسين والقدّيسات، كي يحلّ الأمن والسلام في العراق بأسره.

    ثمّ تقدّم المؤمنون جميعاً من البطريركين بعد الصلاتة لنيل بركتهما وأخذ الصور التذكارية معهما.

    وقد قضى البطريركان والوفد المرافق ليلتهما في دهوك، ليعودا صباح اليوم التالي الأحد 24 آب إلى أربيل، فيتابعا المحطّات المتبقّية من زيارتهما التفقّدية هذه.

 

 

 

 

إضغط للطباعة