الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس عيد الصليب في رعية سيدة الإنتقال في لافال ـ مونتريال ـ كندا

 
 
   

ترأس غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي الكلّي الطوبى، مساء يوم الجمعة 13 أيلول 2013، قداساً احتفالياً في كنيسة سيدة الإنتقال للسريان الكاثوليك في لافال ـ مونتريال ـ كندا، وذلك لمناسبة عيد ارتفاع الصليب المقدس وللصلاة من أجل السلام في الشرق الأوسط، استجابةً لنداء قداسة البابا فرنسيس. وقد عاونه في القداس الأب ريشار ضاهر كاهن الرعية، والأب خالد كرومي كاهن رعية مار أفرام في لافال، بحضور جمع كبير من أبناء الرعية.

 

    في بداية القداس، رحّب الأب ريشار ضاهر بغبطة أبينا البطريرك، المدبّر الحكيم والراعي الصالح الذي تكنّ له الرعية كلّ محبة واحترام وتقدير، وتبتهج فرحاً في كلّ مرّة يقوم بزيارتها، وهو الذي حضن أبناءها ورعاهم منذ أن أسّس لهم هذه الرعية قبل عشر سنوات.

    وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى صاحب الغبطة موعظة حول معاني الصليب كرمز الخلاص والأمل والرجاء، مشدّداً على ضرورة الإتكال على الصليب من أجل حماية أنفسنا وحماية أوطاننا المعذَّبة التي يعاني المواطنون فيها، سيّما المسيحيون، أوضاعاً معيشية صعبة بسبب الحروب والخوف والإضطهاد والهجرة والتهجير والقتل والتعذيب.

    كما أثنى غبطته على الجهود والنشاطات المتواصلة التي يبذلها كاهن الرعية وأعضاؤها وعائلاتها في سبيل تعزيز الروح الإيمانية، خاصةً لدى الأولاد والجيل الجديد، والمحافظة على الأصول المسيحية والجذور العائلية والإرتباط الدائم بأوطان المنشأ في الشرق الحبيب.

    وبعد انتهاء القداس، كان لغبطته لقاء مع أبناء الرعية في صالة الكنيسة، حيث تحلّق الجميع حوله للسؤال عمّا يجري في بلدان الشرق الأوسط، وعمّا ستؤول إليه الأوضاع، خاصةً بالنسبة للمسيحيين في خضمّ التقاتل والتعصُّب والإضطهاد.

    وقد أكّد غبطته على ضرورة تشبُّث المسيحيين بأرضهم، والحفاظ على وجودهم وحمايته مهما اشتدّت العذابات، لأنّهم أبناء تلك الأرض مهد المسيحية، والعمل مع المعتدلين من كافّة الأديان الذين يطالهم أيضاً خطر التكفير والإضطهاد، والمواظبة على الصلاة من أجل السلام، والحكمة والتعقُّل من الذين يمسكون بأسباب الأزمة ومن يُفترَض بهم العمل على إيجاد الحلول السلمية والمحافظة على ديمقراطية الإختيار، وهذا ما يقوم به بطاركة الكنائس الشرقية جميعهم في لقاءاتهم واجتماعاتهم مع المسؤولين في دول القرار والدول الغربية كافةً.

    كما تمنّى غبطته على المغتربين أينما كانوا أن يظلّوا على اتصال مع أهلهم وأبناء أوطانهم، لمساعدتهم ودعمهم مادياً وتأمين بعض احتياجاتهم، ليتمكّنوا من البقاء في أرضهم والإستمرار بمزاولة حياتهم.  

    هذا وسيترأس غبطته القداس الإلهي يوم الأحد 15 أيلول في كنيسة مار أفرام السرياني في لافال ـ مونتريال.

 

إضغط للطباعة