الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
الرقيم البطريركي الذي وجّهه غبطة أبينا البطريرك للتعزية بوفاة الخوراسقف جورج موصلّيه

 
 
   

    ننشر فيما يلي النص الكامل للرقيم البطريركي السامي الذي وجّهه غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي الكلي الطوبى، إلى سيادة المطران مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب وكهنة الأبرشية وعائلة موصلّيه، للتعزية بوفاة عميد الكهنة في الأبرشية الحلبية الخوراسقف جورج موصلّيه. رحمه الله، وليكن ذكره مؤبّداً:

 

الرقم: 281/2013

التاريخ: 15/7/2013

 

سيادة أخينا الحبر الجليل مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب الجزيل الاحترام،

والكهنة والشمامسة، وأبناء أبرشية حلب، وعائلة المرحوم الخوراسقف جورج موصلّيه، خفظكم الرب

 

    النعمة والمحبّة والسلام بالرب يسوع إله كلّ رجاء وتعزية:

    تلقّينا النبأ المحزن بوفاة عميد الكهنة في أبرشيتكم الخوراسقف جورج موصلّيه، الذي انتقل من هذه الفانية إلى الحياة الأبدية بشيخوخة صالحة وبعد خدمة طويلة لمذبح الرب وكنيسته. فتمّ فيه قول الكتاب المقدّس على لسان يوحنّا الرائي: "طوبى للأموات الذين يموتون في الرب... فإنهم يستريحون من أتعابهم وأعمالهم تتبعهم".

    نعم، كان الراحل الكريم الخوراسقف جورج موصلّيه رجل صلاة وعمل، ومثالاً للكاهن المحبّ والملتزم والمتفاني في الخدمة. تاجر بالوزنات التي وهبه إيّاها المعلّم السماوي، فكان أميناً عليها حتى الرمق الأخير.

    عُرف الخوراسقف جورج بدماثة أخلاقه ومحبّته للجميع وسعة صدره، وكانت له أيادٍ بيضاء في الخدمة في أبرشية حلب، وبخاصة تجاه الفقراء والمحتاجين. وسيذكره أبناء هذه الأبرشية العريقة بالخير والمحبّة.

    إنّنا، فيما نسأل الرب يسوع، رئيس الأحبار وعظيم الكهنة، أن يتقبّل الخوراسقف جورج موصلّيه، ويسكنه في ملكوته السماوي صحبة الأبرار والصدّيقين والوكلاء الأمناء والكهنة الصالحين، نقدّم التعازي القلبية الحارّة إليكم يا سيادة أخينا المطران مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، وإلى الكهنة والشمامسة، وسائر أبناء أبرشية حلب السريانية، وأفراد عائلة موصلّيه وأنسبائهم، طالبين من الرب أن يسكب على قلوبكم جميعاً نعمة الصبر وبلسم العزاء. كما نرفع الصلوات إليه تعالى كي يحلّ أمنه وسلامه في سوريا الحبيبة، وبخاصة في مدينة حلب الشهباء، لينعم الناس بالأمان والطمأنينة والاستقرار، إنّه السميع المجيب.

    ليكن ذكره مؤبّداً. ولتشملكم جميعاً نعمة وبركة الثالوث الأقدس، الإله الواحد، آمين.

 

 

             اغناطيوس يوسف الثالث يونان

             بطريرك السريان الأنطاكي      

 

 

     

 

إضغط للطباعة