الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحلّ ضيفاً في برنامج "الأسبوع في ساعة" مع الإعلامي جورج صليبي على تلفزيون الجديد "نيو تي في"

 
   

    في تمام التاسعة والنصف من مساء يوم أحد القيامة 31 آذار 2013، حلّ غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي الكلّي الطوبى، ضيفاً في برنامج "الأسبوع في ساعة" مع الإعلامي الأستاذ جورج صليبي على تلفزيون الجديد "نيو تي في".

    تناول موضوع البرنامج الحضور المسيحي في الشرق، وهجرة المسيحيين، والعلاقات المسيحية ـ الإسلامية. وقد تحاور غبطته مع الإعلامي جورج صليبي وأجاب على أسئلته من مقر الكرسي البطريركي في المتحف ـ بيروت، فيما استضاف البرنامج في الاستوديو سيادة المطران يوحنا عصام درويش رئيس أساقفة زحلة والفرزل للروم الملكيين الكاثوليك والأستاذ محمّد السمّاك، اللذين شاركا أيضاً في الحوار.

 

    وخلال مداخلاته وإجاباته، توجّه غبطته بالمعايدة للإخوة والأخوات المسيحيين الذين يحتفلون بعيد قيامة الرب يسوع بحسب التقويم الغربي: "المسيح قام، حقاً قام".

    وأشار غبطته إلى أنّ في طقوس الكنائس الشرقية تركيز على موضوع السلام، سلام القلب وسلام الشعوب في الأقطار الأربعة.

    وفي موضوع الحوار بين الأديان، نوّه غبطته إلى أنه يفضّل ألا يتم استعمال عبارة "حوار الأديان"، لأنّ الأديان لا تتحاور، إذ لكلٍّ منها عقائدها وإرثها، وهي لا تستطيع أن تتخلّى عنها دون أن تمسّ في جوهر الدين نفسه.

    لذا رأى غبطته أنه من الأنسب، بل الأصحّ، التحدُّث عن حوار الأفراد والجماعات المنتمين إلى أديان متنوّعة، سيّما الذين يتقاسمون الوطن الواحد، وهم مدعوّون إلى عيش واحد، غالباً ما يُسمّى "العيش المشترك".

    وأكّد غبطته أنّ أساس الحوار بين المسيحيين والمسلمين هو تبنّي الحقيقة المبنيّة على المحبة، قولاً وفعلاً. وقد عبّر عنها مار بولس رسول الأمم، كما أنّ إنجيل يوحنّا يذكّرنا بقوله "الحق يحرّركم"، بأنّ الحقيقة هي تلك التي تحرّر الإنسان من عبودية الكذب والنفاق. وإنّ العبادة لله هي "بالروح والحق"، كما قال يسوع للمرأة السامرية.

    وهنا نوّه غبطته إلى أنّ كلمة "الحق" باللغة العربية لديها معنيان: الحقيقة، وما يستوجب للشخص من حقوق. وهنا تساءل غبطته: "كم ينال غير المسلم في بلاد أغلبيّتها مسلمة من حقوق تتجاوب مع الحقيقة، أي في حقيقة الواقع؟".

    وناشد غبطته المشايخ والأئمّة والمرجعيات الإسلامية العليا في الشرق والعالم للمبادرة إلى إطلاق الفتاوى التي تحرّم اعتداء المسلم على المسيحي أو الآخر المختلف بالدين عن المسلم، ممّا يبعث الطمأنينة في نفوس المسيحيين، وبشكل خاص أولئك الذين يقطنون في أماكن قريبة من تجمّعات إسلامية ومساجد ينادي بعض أئمّتها ومرجعياتها بتكفير المسيحيين.

    وبعد حوار شيّق وصريح وجريء، شكر الإعلامي جورج صليبي غبطتَه لتكرّمه وحلوله ضيفاً على البرنامج، متمنياً له دوام النجاح والتألّق. فردّ غبطته بالشكر والتهنئة بالعيد، وبأطيب التمنيات للأستاذ جورج صليبي وجميع العاملين معه، ولتلفزيون الجديد "نيو تي في" بصورة عامة.    

 

 

 

إضغط للطباعة