الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يستقبل وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني

 
   

    صباح يوم الإثنين 28 كانون الثاني 2013، استقبل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث بطريرك السريان الأنطاكي، معالي وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة اللبنانية الأستاذ وائل أبو فاعور، وذلك في الكرسي البطريركي في بيروت ـ المتحف، بحضور سيادة المطران مار فلابيانوس يوسف ملكي، والأب فراس دردر والشماس حبيب مراد أمينَي سر البطريركية.

 

    وخلال اللقاء، جرى البحث في موضوع اللاجئين السوريين في لبنان، وخصوصاً المسيحيين منهم. فلفت الوزير أبو فاعور إلى "أنّ المسألة الأولى التي يتمّ الاتفاق عليها مع غبطة البطريرك يونان، هي أن يكون هناك تكليف من وزارة الشؤون الاجتماعية لفريق خاص يهتمّ بمسألة النازحين المسيحيين من سوريا، للقيام بكلّ إجراءات الإغاثة لهم ومساعدتهم، وخاصةً لجهة التسجيل في المدارس أو في بعض إجراءات السكن وغيرها. أما المسألة الثانية فهي مسألة الهجرة، ولا سيّما هجرة المسيحيين من المنطقة، فللأسف هناك أعداد كبيرة من المصالح غير المحلية تحاول اصطياد المسيحيين لتهجيرهم خارج المنطقة، فهذا أمر خطير يهدّد كينونة المنطقة وهويتها". ودعا المسيحيين إلى عدم الهجرة، وقال: "يجب أن يبقوا موقّتاً في حضانة الدولة اللبنانية وباستضافتها، إلى حين استتباب الوضع في سوريا والعودة إلى وطنهم".

    وأكّد أنّ "لبنان ملتزم هذه القضية"، لافتاً إلى أنه "تحدّث بالأمس مع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عن هذا الموضوع، وكلّفه فخامته نقلَ هذا الأمر إلى صاحب الغبطة". وقال: "إنّ لبنان ملتزم هؤلاء النازحين، سواء أكان على مستوى الإغاثة أم على المستوى الإداري، لاستضافتهم بما يستحقّون وبما يجب أن تكون عليه الاستضافة، إلى حين عودتهم إلى سوريا. فتهجير المسيحيين من المنطقة يعني تجويفها وإسقاط المعنى الحقيقي لتنوّعها، وهذا خطر يطاول الجميع".

    أما غبطة أبينا البطريرك، فشكر للوزير أبو فاعور جهوده وجهود وزارته والدولة اللبنانية في سبيل تأمين عيش مؤقّت كريم للنازحين السوريين إلى لبنان، سائلاً الله أن ينشر أمنه وسلامه في سوريا، ليعود إليها مواطنوها الذين تركوها قسراً، فتحتضنهم من جديد وتعطيهم الطمأنينة والاستقرار، حتى يتمكّنوا من متابعة حياتهم، إذ دون توفّر الأمن والاستقرار والعيش الكريم، لا يمكن أن يُطلَب من هؤلاء النازحين العودة إلى ديارهم. وأكّد غبطته أن البطريركية وضعت كلّ إمكاناتها المتواضعة لمتابعة شؤون هؤلاء النازحين بصورة يومية دائمة، وبخاصة القادمين من أبناء أبرشياتنا الأربع في دمشق وحمص وحلب والجزيرة.

 

 

 

إضغط للطباعة